وجهت المقاومة الشعبية الجنوبية الشكر إلى قيادات التحالف العربي، وباركت عاصفة الحزم وطالبتها بمزيد من الضربات على مواقع الحوثيين وصالح. وقالت المقاومة الشعبية الجنوبية في بيان أمس إن «المقاومة الشعبية الجنوبية تتوجه بالشكر والتقدير للأشقاء قيادات قوات التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، لوقوفهم ومساندتهم للمقاومة الشعبية الجنوبية في التصدي لمليشيات الحوثي وصالح، التي اجتاحت الجنوب، ولذلك فإننا في المقاومة الشعبية الجنوبية نبارك عملية عاصفة الحزم، ونناشد قيادة عاصفة الحزم بتكثيف الضربات الجوية على المواقع العسكرية التابعة للحوثي وصالح». وأضاف البيان أنه لا مكان لمليشيات الحوثي وصالح أذناب إيران على أرض الجنوب، وقال «ارحلوا من أرضنا أو لن تجدوا لقتلاكم قبورا». وأشار البيان إلى أهمية تكثيف الضربات على مقرات ومعسكرات اللواء 33 مدرع بمدينة الضالع والأمن المركزي، التي لاتزال تدك قرى ومدن الضالع بالدبابات وراجمات الصواريخ رغم الضربات التي تعرضت لها. فهي تمتلك ترسانة عسكرية كبيرة. فالضالع تمثل موقعا استراتيجيا مهما فهي بوابة الجنوب؟ ودفعت مليشيات الحوثي وصالح بقوات وتعزيزات كبيرة للسيطرة عليها، لما تمثله الضالع من أهمية لشعب الجنوب. فالمحافظات الجنوبية تستمد قوتها من صمود الضالع. والمقاومة الشعبية الجنوبية سطرت وتسطر ملاحم بطولية في مختلف جبهات القتال بالضالع، ولاتزال جثث وأشلاء مليشيات الحوثي وصالح تملأ شوارع وسهول ووديان الضالع. وكانت المقاومة الشعبية الجنوبية أعلنت رسميا أمس عن توحيد صفوفها، في إطار واحد لمواجهات مليشيات الحوثي وصالح. وبشرت المقاومة الشعبية في بيانها أبناء الجنوب الأحرار، بأن الجهود تكاتفت والأيادي امتدت وتصافحت والصفوف ارتصت وتلاحمت. وأعلن رسمياً عن انتقال المقاومة الشعبية الجنوبية من العمل العفوي إلى العمل المنظم وفاءً لدماء الشهداء والجرحى، الذين سالت دماؤهم على أرض الجنوب الطاهرة في سبيل التحرير والاستقلال. وتوعدت المقاومة الشعبية الجنوبية في بيانها مليشيات الحوثي وصالح ووصفتهم بأذناب إيران، وأنه لامكان لهم على أرض الجنوب الطاهرة، وأن ماشهدتموه منا في جبهات القتال في الجنوب ماهو إلا شيء بسيط مما ينتظركم. ودماء أبناء الجنوب ليست رخيصة والرد القاسي قادم. وجاء في البيان أن الأحداث تتسارع على الساحة الجنوبية مع اشتداد المعارك في مختلف جبهات القتال في الجنوب، وتكبدت مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خسائر في الأرواح والعتاد على أيدي أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية. وفي مثل هذا الظرف الحساس والخطير كان لزاماً على أبناء الجنوب أن يوحدوا صفهم في إطار واحد لمواجهات هذا الظرف، لكي يستطيعوا دحر هذا العدوان الخبيث. وأكد البيان أن أبطال المقاومة الشعبية يواجهون مليشيات الحوثي وصالح في الضالع ولحج وعدن وأبين وشبوة وأنهم زلزلوا الأرض تحت أقدامهم، وقال البيان «إن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة». وطالب البيان أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية بعد أن جاءهم العون والمدد جاء عبر (عاصفة الحزم)، بالنهوض لإحراق الأرض تحت أقدام الغزاة . وتوجه البيان للحوثيين بالقول «الأمر أخطر مما تظنون وأعظم مما تتصورون، فإنكم باحتلالكم للجنوب قد فتحتم لأنفسكم بابا لن تستطيعوا إغلاقه أبدا، وأن ماشهدتموه خلال الأيام الماضية في جبهات سناح والوبح والجليلة ومدينة الضالع وكذا ملاحم الأبطال في عاصمة الجنوب عدن، ماهو إلا قطرةٌ من مطرة».