قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة أذيعت أمس إنه يثق في إمكانية فرض العقوبات على إيران من جديد إن هي خالفت اتفافا يقيد أنشطتها النووية. وذكر أوباما في مقابلة مع شبكة الإذاعات العامة «إن.بي.آر» أن المفاوضين الأمريكيين والأوروبيين يسعون للتوصل إلى اتفاق مع إيران يتيح إعادة فرض العقوبات دون إجراء تصويت في مجلس الأمن الدولي حيث يمكن أن تستخدم روسيا حليفة طهران حق النقض «الفيتو».وعن العقوبات الدولية التي أعاقت الاقتصاد الإيراني «نحن على ثقة كاملة في أن بوسعنا أن نفعلها ثانية». وأضاف أنه سيعاد فرض العقوبات إن تبين للمنظمة الدولية للطاقة الذرية أن طهران خالفت الاتفاق. وبعد التوصل إلى اتفاق إطار الأسبوع الماضي يواجه المفاوضون مهلة تنقضي في الثلاثين من يونيو لإبرام اتفاق نهائي يهدف إلى منع إيران من اكتساب قدرة على إنتاج سلاح نووي. وذكر أوباما أن إبرام اتفاق نووي قد يساعد في تعزيز العناصر المعتدلة في إيران. وأردف «إذا ظهروا في صورة من يحقق أهداف شعبه فمن المفترض أن يعزز هذا موقفهم في وجه بعض المحافظين داخل إيران». كما انتقد أوباما سكوت ووكر حاكم ويسكونسن وهو مرشح جمهوري محتمل في الانتخابات الرئاسية عام 2016 الذي تعهد بإلغاء أي اتفاق مع إيران في أول يوم له في المنصب حال انتخابه. وقال أوباما إنه إذا انسحب الرؤساء من الاتفاقات الدولية التي أبرمها أسلافهم فسيثير ذلك مشكلة لحلفاء الولاياتالمتحدة و»سيجرئ أعداءنا». وتابع قائلا «سيكون منهجا أحمق وربما يفكر السيد ووكر بنفس الطريقة بعد أن تزداد خبرته في السياسة الخارجية». وفي مقتطفات من المقابلة أذيعت الإثنين استبعد أوباما إمكانية تنفيذ طلب من إسرائيل بأن يستند أي اتفاق على اعتراف طهران بها . وقال «فكرة أن نربط عدم حصول إيران على أسلحة نووية في اتفاق قابل للتأكد منه باعترافها بإسرائيل يشبه فعلا قول إننا لن نوقع اتفاقا حتى تتغير طبيعة النظام الإيراني تماما».وأضاف «هذا من وجهة نظري سوء تقدير كبير». وقال الرئيس الأمريكي إن أي اتفاق نووي لن يحل كثيراً من الخلافات الأخرى بين واشنطنوطهران. وتابع «سيستمرون في تمويل حزب الله وما زالوا يساندون الأسد في إسقاط البراميل المتفجرة على الأطفال ومازالوا يرسلون السلاح للحوثيين في اليمن مما ساعد في زعزعة استقرار البلد».