نقل مدير عام حرس الحدود اللواء بحري عواد البلوي تعازي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لذوي شهيد الوطن، في قرية لزمة في محافظة أحد رفيدة، الشهيد عبدالرحمن القحطاني، وكان في اسقباله مدير عام حرس الحدود محافظ محافظة أحد رفيدة سعيد دلبوح، وشيخ قبيلة آل مشهور. والتقى البلوي شقيق الشهيد وأعمامه وأبناء عمه، وقال لهم: «كلَّفني ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بنقل تعازيه لكم، داعياً أن يتقبله الله من الشهداء ويتغمده بواسع رحمته». ثم غادر اللواء البلوي مقر العزاء متوجهاً إلى منطقة مكةالمكرمة لنقل تعازي ولي ولي العهد لذوي الشهيد محمد الحربي الذي يوارى الثرى في مسقط رأسه بمحافظة القنفذة. وقال اللواء البلوي: «نحن نهتم بشهدائنا ونفاخر بهم، أما الحوثيون فلديهم تعتيم إعلامي على قتلاهم، ولكن تصلنا معلومات أن الهلاك فيهم كثير جداً». وأضاف ل»الشرق»: «حدودنا على كافة مناطق المملكة آمنة ولله الحمد، والجميع في قطاع ظهران الجنوب ومركز الحصن يشعرون بروح عالية، وهم مَنْ يبادر في صد أي اكتشاف من المعتدين، جنباً إلى جنب إخوانهم في القوات المسلحة»، مؤكداً أن «الجميع حريص على حماية تراب هذا الوطن من هؤلاء المتمردين». وكشف البلوي عن «وجود عدد من المتقاعدين في القطاعات العسكرية والمدنيين يرغبون في التجنيد في القوات المسلحة طوعاً». وقال: «ألتقي كثيراً من هؤلاء، ويقولون لنا «جنِّدونا»، ولكن هم ذخر للوطن، وأبناء القوات المسلحة الذين على رأس العمل وهم قادرون على صد أي اعتداء». وتابع البلوي «بجانب المهارات القتالية لرجال حرس الحدود، إلا أن هذا لا يثنيهم عن مهامهم الأساسية في مكافحة التسلل والتهريب الذي قلَّت عملياته جداً منذ انطلاق عاصفة الحزم»، مشيراً إلى أن «رجال الحرس لديهم القدرة على تمييز المتسلل لأغراض التهريب عن المتسلل لأغراض أخرى، من له أغراض أخرى يتم تحويله للقوات المسلحة للتأكد من وضعه». إلى ذلك، وقف اللواء البلوي، أمس على جاهزية واستعداد القطاعات والمراكز الحدودية في منطقة نجران، ورافقه خلال الجولة الميدانية قائد حرس الحدود في المنطقة اللواء علي آل نمشة وعددٌ من ضباط وأفراد حرس الحدود في المنطقة. واطلع الجميع على سير العمل والاستعدادات والجهود المبذولة من قبل أفراد وضباط حرس الحدود بالمنطقة لحماية حدود الوطن من أي اعتداء. وشملت تلك الزيارة قطاعي سقام، وخباش وغرفة القيادة والسيطرة وتفقَّد البلوي سير دوريات حرس الحدود بالمنطقة للوقوف ميدانياً على سير العمل على الحدود من قبل الدوريات والنقاط الرقابية والاطمئنان على جاهزيتها واستعدادها لمواجهة أي طارئ. وقال الناطق الرسمي في مديرية حرس الحدود اللواء محمد الغامدي في اتصال مع «الشرق» إن الجولات الميدانية مستمرة للتأكد من جاهزية قوات حرس الحدود. وأضاف أن كافة أفراد حرس الحدود يقومون بواجبهم على أكمل وجه لحماية حدود الوطن الذين يعدونهم الخط الأول على الحدود، وهم على استعداد تام لمواجهة أي طارئ. وأضاف الغامدي أن مدير عام حرس الحدود اللواء البلوي اطمأن على سير العمل وتفقَّد أفراد وضباط تلك القطاعات المرابطين على الحد الجنوبي، وتلمس احتياجاتهم والوقوف معهم قلباً وقالباً في شتى الظروف. وفي سياق متصل علمت «الشرق» من مصادرها أن أحد أفراد مركز «نقطة الصاح» في قطاع سقام في منطقة نجران، تعرَّض لإصابة بسيطة في تبادل لإطلاق النار من الجانب المقابل للحدود، نُقل إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.