تبادَل الجيش التركي النيران مع مقاتلين أكراد في جنوب شرق تركيا أمس الأربعاء في انتهاكٍ نادر لوقف إطلاق النار الساري منذ عامين في إطار عملية سلام بين أنقرة والمتمردين. وقع الاشتباك بعد 4 أيام من إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني السجين، عبدالله أوجلان، أن تمرد حزبه على الحكومة التركية أصبح «غير قابل للاستمرار»، حاثَّاً الموالين على عقد مؤتمر بشأن إلقاء السلاح. وقالت هيئة الأركان العامة التركية، في بيانٍ على موقعها الإلكتروني، إن «الجيش أطلق نيران المدفعية وقذائف المورتر على مواقع حزب العمال الكردستاني في منطقة داجليجا في إقليم هكاري قرب الحدود العراقية رداً على نيران مورتر ومدافع رشاشة». وذكرت الهيئة أن «المقاتلين فتحوا النار حينئذ من مدافع رشاشة على القوات التركية»، لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية. وتابع البيان «ردت عناصرنا في المنطقة سريعاً النيران على إطلاق النار من الإرهابيين»، مشيراً إلى تشديد الإجراءات الأمنية في القواعد العسكرية بالمنطقة نتيجة لذلك. وسُجِنَ أوجلان على جزيرة جنوبيإسطنبول منذ عام 1999، وبدأ في عام 2012 محادثات سلام مع حكومة طيب أردوغان الذي يشغل حالياً منصب رئيس البلاد. والهدف من التفاوض هو إنهاء صراع أوقع أكثر من 40 ألف قتيل، لكن التقدم تعثَّر.