قالت مصادر في الرئاسة إن طائرات مجهولة أسقطت قنابل أمس على منطقة تضم مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة عدن بجنوب البلاد لكنه لم يصب بأذى. وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه خلال يومين على المجمع الرئاسي بحي المعاشيق في عدن ويأتي وسط صراع محتدم على السلطة بين هادي وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء. وقال المصدر «الرئيس في مكان آمن ولم يكن في القصر. وأضاف المصدر سمعت صوت الطائرات والمدافع المضادة للطائرات ولا توجد أضرار. وكان شهود ومساعد للرئيس قالوا إن المدافع المضادة للطائرات فتحت النار على طائرات كانت تحلق عالياً فوق المجمع الرئاسي في عدن. وقال الشهود إن الطائرات التي استهدفتها المدافع كانت تحلق على ارتفاع كبير، بحيث يمكن رؤيتها بصعوبة فوق حي كريتر في عدن، حيث يقيم هادي. وأسقطت طائرة حربية قنابل على المجمع أمس الخميس أثناء اشتباكات بين أنصار هادي ومعارضيه. وقال مساعد إن هادي تحرك بعد هذا الهجوم الذي تسبب على ما يبدو في حريق بمنطقة ما في المجمع لكن دون ضحايا. من جهة أخرى اسفرت الهجمات التي استهدفت مساجد في اليمن عن 142 قتيلا على الاقل و351 جريحا، وفق ما افاد مسؤول في وزارة الصحة اليمنية وقال مصدر طبي إن انتحاريين فجروا أنفسهم خلال صلاة الجمعة أمس في مسجدين في العاصمة اليمنية صنعاء، في تصعيد كبير لأسوأ موجة من العنف في البلاد منذ أعوام. ووقعت الهجمات التي فجر خلالها أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم مستهدفين المصلين داخل المسجدين المكتظين وخارجهما. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجمات صنعاء في بيان على موقع تويتر. ويشهد اليمن صراعاً على السلطة بين المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران في الشمال، وبين الرئيس المعترف به من الأممالمتحدة عبدربه منصور هادي الذي أسس مركزاً منافساً للحكم في الجنوب. والمسجدان يستخدمهما في الأساس مؤيدون لجماعة الحوثي التي سيطرت على معظم شمال اليمن بما في ذلك صنعاء. وقال أحد السكان إنه سمع دوي انفجارين متعاقبين في أحد المسجدين وهو مسجد بدر الذي يقع في حي مزدحم بوسط صنعاء. وأضاف قائلاً «كنت ذاهباً لأصلي في المسجد ثم سمعت دوي الانفجار الأول وبعد ثانية واحدة سمعت دوي انفجار آخر.» وتناشد المستشفيات في صنعاء المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ العدد الكبير من المصابين. وعرضت قناة المسيرة التلفزيونية المرتبطة بالحوثيين لقطات لشبان يرتدون الزي اليمني التقليدي وهم يحملون جثثاً تقطر منها الدماء خارج المسجد. وقال مصدر أمني إن انتحارياً ثالثاً حاول أن يفجِّر نفسه في أحد المساجد الرئيسة في محافظة صعدة وهي معقل للحوثيين لكن القنبلة انفجرت قبل آوانها مما أدى إلى مقتل الانتحاري نفسه. وتفاقم التوتر منذ هرب هادي إلى عدن في فبراير بعد فراره من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون لمدة شهر.