قال وزير الثقافة المصري جابر عصفور أمس إنه تقرر منع عرض الفيلم الأمريكي «الخروج: آلهة وملوك» للمخرج البريطاني ريدلي سكوت، الذي يتناول قصة خروج النبي موسى عليه السلام، من مصر بسبب تضمنه «تزييفاً للتاريخ». وأوضح أن «قرار منع الفيلم اتخذته وزارة الثقافة، ولا علاقة للأزهر به، إذ لم يتم أخذ رأيه في عرض الفيلم من عدمه»، مشدداً على أن «هذا الفيلم صهيوني بامتياز، فهو يعرض التاريخ من وجهة النظر الصهيونية، ويتضمن تزييفاً للوقائع التاريخية، لهذا تقرر منع عرضه في مصر». وأشار عصفور إلى أن الفيلم يظهر أن النبي موسى عليه السلام، واليهود بناة للأهرامات، «وهو ما يتناقض مع الوقائع التاريحية الحقيقية». وتابع قائلاً: «إن لجنة رباعية تضم الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة محمد عفيفي، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية فتحي عبد، وأستاذين جامعيين متخصيين في التاريخ، شاهدت الفيلم، ورفعت لي تقريرا يوصي بمنع عرضه استنادا إلى الأسباب السابقة». وفي المغرب، تم رفع الفيلم من قاعات العرض في اللحظات الأخيرة أمس الأول، بعد أن تلقى المسؤولون عنها تعليمات «شفهية» بإلغاء عرضه. وأثار الفيلم جدلاً في العالم العربي، لأنه يشكك في واحدة من معجزات النبي موسى عليه السلام، المذكورة في القرآن الكريم، وهي معجزة شق البحر إلى نصفين. وأكد أحد مساعدي شيخ الأزهر، يحيى الكسباني، أن «أحدا لم يطلب من الأزهر رأيه في هذا الفيلم».