شنَّت طائرات الأسد الحربية أمس غارتين جويتين استهدفتا حي القصارنة في مدينة دوما بريف دمشق ما أسفر عن مقتل ستة بينهم أربعة أطفال وأصيب أكثر من عشرين طفلاً معظمهم في حالة خطرة، وأكدت تنسيقية ثوار مدينة دوما أن القصف استهدف مدرسة للأطفال في المدينة، وأشارت التنسيقية إلى أن قوات الأسد استهدفت بقذائف الهاون المسعفين ورجال الدفاع المدني أثناء محاولاتهم إنقاذ الجرحى وإزالة الأنقاض بعد الغارة الجوية مباشرة. وأظهرت صوراً وزعتها التنسيقية صور الأطفال القتلى وكتبهم مضرجة بالدماء، وناشد أهالي دوما وسكان الغوطة الشرقية المجتمع الدولي للضغط على النظام لوقف قصف المدارس. وفي مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، شن طيران الأسد ست غارات على أحياء سكنية ومدارس في المدينة، وأكد ناشطون أن الغارات توزعت على مدارس ومساجد في المدينة، حيث استهدف الطيران بغارتين مدرسة عدنان المالكي، وغارة على مدرسة البرازي، وغارة على مسجد الإيمان، وغارة على مساكن الحوض استهدفت مدرسة أبو بكر الرازي وأدت لتضرر مسجد الإيمان الواقع بالقرب منها، بالإضافة إلى غارة جوية بالقرب من معهد البتول في حي الثكنة. وبحسب الصفحة، فإن عدد الشهداء ارتفع إلى واحد وعشرين حتى مساء أمس، كما أكدت صفحات الثورة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ذكر مركز الرقة الإعلامي أن عشرين جثة وصلت إلى عدد من مشافي المدينة، وقال المركز إن أشلاء الأطفال والنساء والرجال تناثرت بين الأنقاض فيما تفحمت جثث أخرى. وفي ريف إدلب، ذكرت وكالة إدلب الإخبارية أن الطيران المروحي استهدف المدرسة الإعدادية في قرية «سفوهن» ما أوقع أربعة قتلى بينهم معلمون في المدرسة، وقالت الوكالة إن الطيران ألقى برميلاً متفجراً استهدف محيط قرية الشغور، كما ألقت طائرة مروحية برميلاً متفجراً على أطراف قرية الركايا في ريف إدلب الجنوبي. وفي حلب، قال مركز حلب الإعلامي إن أربعة شهداء ونحو سبعة عشر جريحاً سقطوا نتيجة غارتين لطيران الأسد على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي صباح أمس. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن الطيران المروحي ألقى بالبراميل المتفجرة على كلٍّ من مدينة حريتان ومنطقة الملاح وجبهة حندرات في ريف حلب. وقالت الشبكة إن الطيران المروحي ألقى البراميل المتفجرة على أحياء درعا البلد المحررة ومدن وبلدات طفس، بصر الحرير، الحراك، داعل، نوى، وأطراف مدينة الحارة، سملين، النعيمة، أبطع، تل المال، الحي الغربي في مدينة بصرى الشام، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على كلٍّ من بصرى الشام والشيخ مسكين وإنخل وبلدة عتمان. وفي محافظة حمص، ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مدينة الرستن مما أدى إلى سقوط عديد من الجرحى بينهم أطفال.