دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة أمس بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حندرات شمال مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي، وذكر مركز حلب الإعلامي أن الثوار استعادوا السيطرة على قرية سيفات وتقاطع «باشكوي» في ريف حلب الشمالي، بعد معارك طاحنة مع قوات النظام، صباح أمس، وقال المركز إن الجبهة الإسلامية التي تشارك في المعارك بثت صوراً لأسرى وجثث من جنسيات أفغانية وإيرانية، وأشار إلى أن الاشتباكات العنيفة تواصلت حتى المساء قرب كتيبة حندرات. وذكر المركز أن الطيران المروحي ألقى أمس برميلين متفجرين على حي الشيخ فارس في حلب، فيما شن الطيران الحربي أربع غارات جوية على حي الشعار. وفي محافظة إدلب قالت تنسيقية شباب الثورة في سراقب الطيران المروحي ألقى أربعة براميل متفجرة على مدينة سراقب في صباح أول أيام العيد ما أدى إلى دمار هائل في مواقع سقوط البراميل، التي استهدفت السوق الجامع الكبير والحارة الغربية ما أسفر عن سقوط شهيد، كما سقط البرميل الرابع بالحديقة الجنوبية في المدينة. وأشارت التنسيقية إلى أن الطيران المروحي ألقى حاوية تحتوي على المتفجرات ضربت شمال المدينة ما أدى إلى دمار ثلاث مدارس، منها مدرستان على الأرض تماماً. وتدمير بنسبة كبيرة للمسجد الشمالي إضافة لعديد من البيوت. وفي ريف دمشق واصلت طائرات الأسد قصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية أمس، وقال مكتب دمشق الإعلامي إن بلدة عربين تعرضت إلى عدة غارات جوية أدت لسقوط خمسة شهداء وعشرات الجرحى، كما شن الطيران الحربي غارة على بلدة زملكا. فيما ألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة خلال أقل من ساعة على مدينة داريا ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات بين قتيل وجريح، وذكرالمكتب أن برميلاً متفجراً سقط على مدينة الزبداني بالغوطة الغربية في أول أيام العيد. وفي ريف درعا دارت أمس اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات الأسد على كل أطراف مدينة الحارّة وعلى طريق زمرين وأم العوسج، كما أكدت تنسيقية مدينة الحارّة، وأشارت التنسيقية إلى أن الثوار استهدفوا قوات الأسد بالمدفعية والصواريخ في تل الحارة، وذكرت شبكة شام الإخبارية أن كتائب الثوار أحرزت تقدماً، وتم تحرير حاجز أم العوسج والمزارع المحيطة بها شرق تل الحارة. يذكر أن تل الحارة هو أعلى تل بين تلال محافظتي درعا والقنيطرة، ويعد أحد أكبر وأقوى مواقع قوات الأسد في المنطقة، حيث يكشف عدداً كبيراً من القرى والبلدات، وتقصف قوات النظام منه عدة مناطق في ريف القنيطرة.