ظهرت دراسة أجريت مؤخرا في أستراليا أن نجوم الكوميديا الأكثر قدرة على الإضحاك هم أكثر عرضة للوفاة في سن مبكرة. وشرع الباحثون في معهد ماري ماكيلوب لأبحاث الصحة التابع للجامعة الكاثوليكية الأسترالية في سيدني في إجراء هذه الدراسة بعد وفاة نجم الكوميديا الأمريكي روبن ويليامز للتحقق مما إذا كان المفهوم السائد بأن نجوم الكوميديا يبكون من داخلهم هو مفهوم حقيقي أم أسطورة. وخلص الباحثون إلى أن الفكاهة تمثل خطورة على الصحة، وكلما كان نجم الكوميديا مضحكا، كلما كان أكثر عرضة للوفاة في سن مبكرة. وذكر البروفيسور سيمون ستيوارت الذي شارك في إعداد الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية المتخصصة في أمراض القلب «جورنال أوف كارديولوجي» في تصريحات لشبكة «إيه.بي.سي» الإخبارية أمس الجمعة أن نجوم الكوميديا الأكثر قدرة على الإضحاك هم الأكثر عرضة للوفاة في سن مبكرة. وأوضح قائلا «لا يمكنك أن تحصل على المزايا دون العيوب، فهؤلاء الأشخاص يمتلكون قدرات فائقة في مجال الكوميديا ولكن السؤال هو: هل يضحكون طيلة حياتهم؟».وأضاف: «بعيدا عن الأضواء، يشكو كثير من نجوم الكوميديا من أمراض نفسية واكتئاب». وتناولت الدراسة 53 شخصية كوميدية من بينهم بيتر سيلرز وريك مايال وروبن ويليامز والثناني موريكومب ووايز بالإضافة إلى أعضاء فريق مونتي بايثون. ومن بين أكثر من 23 شخصية مضحكة، وهي الشخصيات التي حققت من ثماني إلى عشر نقاط على مؤشر الكوميديا، توفي 12 منهم في سن مبكرة. وخلصت الدراسة إلى أن العمر المتوقع لهذه الفئة يبلغ 63 عاما تقريبا مقابل 72 عاما بالنسبة للأشخاص الأقل قدرة على الإضحاك.