وصل أمس إلى المدينةالمنورة مساء جثمان الفقيد عبدالله عبداللطيف القاضي، قادما من لوس أنجلوس بالولايات المتحدة عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، حيث كان في استقباله حشد كبير من ذوي الفقيد ولفيف من المواطنين، قبل أن يتم نقله إلى المسجد النبوي الشريف لتجهيزه للصلاة عليه (عقب صلاة فجر اليوم) تمهيدا لدفنه في بقيع الغرقد تلبية لوصيته التي كان كتبها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل مقتله. ولبى نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، طلب ذوي الفقيد ليعلن عن تكفّله بتوفير طائرة خاصة لنقلهم، لحضور دفنه. وكانت الجهات الأمنية الأمريكية عثرت على جثة القاضي (23 سنة) المبتعث لدراسة الهندسة الكيماوية، منذ أربعة أعوام، ملقاة في منطقة صحراوية وعليها آثار طعنات، وذلك بعد عمليات بحث عنه إثر الإبلاغ عن اختفائه في 17 سبتمبر الماضي. وأعلنت شرطة لوس أنجلوس عن القبض على متهم بارتكاب الجريمة وهو أمريكي من أصل مكسيكي يدعى أوجستين روزيندو (28 سنة) كان تواصل معه بغرض شراء سيارة عرضها القاضي للبيع، عبر أحد المواقع الإلكترونية. من جهته قدم والد الفقيد شكره وتقديره لكافة المعزين الذين واسوه في مصابهم، وقال ل«الشرق»: كل التقدير لمن أبدى تعاطفه ومساعدته لنا في هذا الوقت العصيب. ومن المتوقع أن تصل اليوم أسرة الفقيد القاضي إلى الدمام لاستقبال المعزين في أول أيام العزاء الرسمي، الذي تقرر أن يكون في حي الدوحة الشمالية بمدينة الظهران، وذلك لفترة واحدة، من الرابعة مساءً حتى التاسعة مساء، بجانب مسجد «أبو بكر الصديق».