أكد المطرب تامر حسني في اتصال هاتفي مع “الشرق” استحالة إلغاء جولته الغنائية، وخصوصاً حفلاته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعدما تم إلغاؤها مرتين من قبل، ومع ذلك حاول تأجيل الجولة مرة أخرى، ولكن عدم غنائه كان سيعرضه للمساءلة القانونية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، لحصوله مرتين على فيزا عمل لدخول أمريكا دون الذهاب، وهو السبب الحقيقي وراء عدم تمكنه من إلغاء الحفل. وفيما يتعلق بالمتظاهرين الذين هتفوا ضده، قال تامر “رغم أنه من حقهم أن يعبروا عن آرائهم، ورغم قلة عددهم، إلا أن هتافاتهم آذتني كثيراً، وكان يجب عليهم فهم الحقيقة”. وأضاف تامر أن دخوله إلى الحفل من باب خلفي يرجع لاستحالة دخول أي مطرب لحفله الغنائي في أي مكان بالعالم من الباب الرئيسي الذي يدخل منه الجمهور، هذا بالإضافة إلى قيامه بإلقاء اللوم على جمهور أحد المطربين للقيام بهذه الحملة ضده. كما أكد تامر أنه عقب عودته مباشرة من الخارج سيقدم العزاء إلى النادي الأهلي، ولكل مصري، مشيراً إلى أنه سينظم حملة لجمع تبرعات لضحايا حادث بورسعيد، وسيتبرع بمبلغ مالي، لكنه رفض الإفصاح عنه. وحول موقفه من ثورة 25 يناير، أوضح تامر أنه وقع في فخ التضليل عندما كان خارج مصر يوم 25 يناير، وأبلغوه أن مصر تعيش حالة فوضى وسلب ونهب، وعندما عاد إلى القاهرة اتضح أنه كلام مضلل، وعندما قرر تصحيح موقفه وذهب إلى ميدان التحرير، وجد أن هنالك محاولة للانتقام منه، على حد تعبيره، بسبب تصريحاته المؤيدة للرئيس السابق”. وأضاف تامر حسني “جولتي تشمل الغناء في خمس ولايات أمريكية، وانتهيت من اثنتين، الأولى كانت على مسرح لينكولن في العاصمة واشنطن يوم الثالث من فبراير، والثانية في نيوجيرسي يوم الرابع من فبراير، والذي تصادف مع حالة الحداد التي عمت مصر حزناً” على شهداء مباراة الأهلي والمصري، والتي راح ضحيتها 74 شاباً من الجمهور، وحفلي المقبل في العاشر من فبراير في ولاية ديترويت، داخل أوبرا ديترويت، بمشاركة المطرب أحمد حاتوم، وفي ليلة 11 فبراير سأتجه إلى ولاية لوس أنجلوس لإحياء الحفل الرابع في “باسيدينا سيفيك”، ومن المقرر أن يشاركني فيه الكوميدي إيمان مرجان، والمطربين فادي سلطان وفادي حنانيا، وأختتم جولتي بحفل يوم 18 فبراير في ولاية هيوستن على مسرح “فيروزن ويرليس”، بعدها أطير إلى كندا لإحياء حفلتين يومي 24 فبراير في ولاية مونتريال، و25 فبراير في ولاية تورنتو، ومن المنتظر أن أعود إلى القاهرة في اليوم التالي مباشرة. ولم يكن تامر الوحيد الذي تعرض لهذا الهجوم، بل واجه المطربة شيرين عبدالوهاب موقف محرج على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتويتر، بعد تقديمها أغنيتين في حلقة التصفيات الأخيرة من برنامج “آرب آيدول”، حيث يستضيف البرنامج نجماً للغناء مع المتسابقين في كل حلقة. وشن مصريون حرباً على شيرين، منددين بموقفها، ومتهمين إياها بالغناء في حالة الحداد التي تعيشها مصر. من ناحية أخرى، أكد المتحدث الرسمي لنقابة الموسيقيين، طارق مرتضى ل”الشرق”: إن نقابة الموسيقيين لا تنوي معاقبة تامر حسني، وشيرين عبدالوهاب، على الغناء في حداد أحداث بورسعيد، حيث إن نقابة الموسيقيين لا يمكنها إلزام الفنان بإلغاء حفلاته في فترة الحداد التي أعلنتها الدولة، وأن تامر وشيرين لهما الحرية في اتخاذ قراراتهما. وكانت شرارة الهجوم على تامر انطلقت بعد قيام عدد من النشطاء وأبناء الجالية المصرية في أمريكا بالوقوف أمام باب دخول الحفل، مرددين هتافات و شعارات تصف تامر بالخيانة والعار، نتيجة عدم إلغائه الحفل، أو تأجيله، مراعاة لأسر شهداء ومصابي حادث ملعب بورسعيد، لدرجة أن بعض حضور الحفل خرج من المسرح، وانضم إلى المتظاهرين الذين قدر عددهم بأكثر من 20 شخصاً، وكانت هتافهم “يادي الذل يادي العار .. تامر غنى في عزا ثوار”، “إرفع راسك فوق انت مصري نزل راسك تحت تامر حسني” .. “إشهد يا محمد محمود.. تامر غنى وعزف العود”، “ياللي عامل احتفالات بعدك ما اخويا واخوك مات”. بالإضافة إلى عبارة تذكره بما حدث عندما تم طرده من ميدان التحرير، قائلين “تامر هما اللي قالولي.. بيقول هما اللي جابوني”، وهو ما أدى إلى قيام تامر حسني بالدخول إلى المسرح من الباب الخلفي للمسرح. آخر صورة للمطرب تامر قبل سفره إلى أمريكا (الشرق) تامر حسني في حفل نيوجيرسي (الشرق) المظاهرة خارج المسرح في نيوجيرسي (الشرق) إحدى المعارضات لحفل نيوجيرسي (الشرق) ترك المسرح لينضم مع المعارضين في خارجه (الشرق) أحد المعارضين لحفل نيوجيرسي (الشرق) القاهرة | محمد عبد المنعم