يبدو أن المغني المصري تامر حسني سيبقى محل سخط شباب بلاده لفترة طويلة، حتى بعد مضي نحو عام على سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وذكرت شبكة ( سي ان ان ) الثلاثاء 7 فبراير 2012 ان المغني الشاب، الذي لن ينسى الشعب بكاءه عبر مقطع فيديو تم تحميله على اليوتيوب في ميدان التحرير بعد دفاعه عن النظام السابق، أقام الأحد حفلا في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، أثار غضب الآلاف من المصريين، الذين اتهموه بالتواطؤ مع العسكر والشرطة، لأن توقيته "لم يكن في محله على الإطلاق." فنظرا للأحداث الأخيرة في مصر، ومقتل العشرات في أحد ملاعب بورسعيد الأسبوع الماضي، نتيجة لأحداث الشغب، يرى الكثير من المصريين أنه كان على تامر حسني إلغاء حفلته، التي من المقرر أن تقام مثيلات لها خلال الأيام المقبلة في ولايات أمريكية أخرى، وذلك حدادا على أرواح من سقطوا. فعلى صفحة "رابطة محبي تامر حسني" على الفيسبوك، تم تحميل مقطع فيديو لعدد من المصريين يحملون العلم المصري، ويهتفون ضد تامر حسني، فارتفع صوت الفتاة التي تتقدمهم بالقول: "ارفع راسك فوق انت مصري... نزل راسك تحت تامر حسني." كما هتفت المجموعة قائلة: "يا دي الذل ويادي العار... تامر غنى بعزا ثوار." وتابعت: "تامر حسني ده أصلو سلطة.. بيغني للجيش والشرطة." غير أن محبي تامر حسني أبوا إلا الرد على صفحات الفيسبوك، فكان من جملة ذلك ما كتبته سارة ساسو، قائلة: "هو برنس أصلا محدش يقول غير كدة، ومصر تتشرف بيه." أما توتا حسن، فكتبت تقول: "عالم فاضية وتافهة... خلاص حلوا كل المشاكل ومش فاضل غير تامر ... أنا مش فاهمة حطينو في دماغهم ليه ... هما مستنينلو أي حاجة؟" وكان من بين قراء الصفحة من تعاطف مع المتظاهرين والمعارضين للاحتفال، فكتب محمد أبو علي يقول: "علشان كده العزاء كان في مصر .. وهو عامل حفلة ... بجد راجل هايف ... ده ان كان راجل أصلا." وقد تداولت عدة مواقع إلكترونية خبر الجدل الذي أثاره هذا الحفل، والتي أكد حسني من خلالها أنه كان "مضطرا" للغناء بسبب الشرط الجزائي الضخم في حال إلغاء الحفل، مؤكدا أنه وقف دقيقة صمت بعد انتهاء الحفل حدادا على أرواح من قتلوا في بورسعيد.