ارتفعت حصيلة القتلى حتى صباح أمس السبت إلى 149 مسلحاً من الإرهابيين، ضمن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق والشام؛ فيما تواصل حملة دول التحالف الدولي شن عملياتها الجوية الجديدة ومن بينها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الحملة التي تهدف إلى دحر التنظيم الإرهابي الذي بات يهدد المنطقة، في حين أكدت مصادر استخباراتية ل «الشرق» أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد مزيداً من المشاركة لدول أخرى مع التحالف الدولي، خاصة بعد موافقة انضمام 3 دول أوروبية، وهي بريطانيا والدنمارك وبلجيكا، ضمن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. وألمحت المصادر الاستخباراتية نفسها ل «الشرق» إلى براعة الطيارين الخليجيين، من خلال مشاركتهم ضمن ضرب أهداف التنظيم الإرهابي، بمشاركة قوات التحالف الدولية الأخرى، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالات أنباء عالمية أن عملياتٍ جوية جديدة ونوعية ستجري خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أوضح أن العمليات العسكرية التي تنفذ في سورياوالعراق منذ الثلاثاء الماضي تكلِّف الولاياتالمتحدة ما بين سبعة وعشرة ملايين دولار يومياً، لافتاً إلى أنه سيطلب من الكونجرس تمويلاً إضافياً، في حين توقع خبراء أن تزيد تكلفة الحرب الذي يقوده التحالف الدولى على مليار دولار شهرياً. ووسع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة غاراته الجوية ضد تنظيم «داعش» في سوريا أمس السبت في إطار موجة غارات «شبه متواصلة» ضد الجهاديين. اكدت وزارة الدفاع الاميركية السبت ان الجيش الاميركي وقوات التحالف شنت سلسلة جديدة من الغارات الجوية ضد اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في سورياوالعراق. وقالت القيادة الاميركية الوسطى إن هذه الغارات التي شنتها مقاتلات أمريكية وأخرى أردنية وسعودية وأماراتية، أصابت سبعة أهداف في سوريا من بينها مبنى تابع للتنظيم المتطرف وعربتان عسكريتان عند معبر حدودي في بلدة عين العرب (كوباني) الكردية المحاصرة. كما وجه التحالف للمرة الأولى ضربات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في محافظة حمص «وسط سوريا». وقصفت طائرات التحالف منطقة الحماد الصحراوية الواقعة شرق مدينة تدمر في محافظة حمص التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. ويأتي توسيع واشنطن وحلفاؤها العرب لهذه الضربات بعد أن أرسلت ثلاث دول أوروبية مقاتلات للمشاركة في الضربات ضد تنظيم «داعش» في العراق، ما يتيح للطائرات الأمريكية التفرغ لحملتها في سوريا. ووافقت كل من بريطانيا والدنمارك وبلجيكا على الانضمام إلى فرنسا وهولندا في شن غارات جوية ضد التنظيم في العراق، ما يترك لواشنطن فرصة التركيز على العملية الأكثر تعقيداً في سوريا التي أقام فيها التنظيم مقرات له.