علنت حركة النهضة الإسلامية أنها ستتقدم بمقترح للتوافق حول ترشيح شخصية وطنية إلى منصب الرئاسة التونسية في الانتخابات المقبلة. وجاء إعلان حركة النهضة خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب أمس الخميس لإبداء موقفها من الانتخابات المتوقع إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري. وقال القيادي في الحزب ورئيس الحكومة المستقيلة علي العريض «مقترحنا مطروح للإضافة والإثراء والتفاعل مع شركائنا الذين سنتصل بهم». وأضاف «هذا جوهر مقترح حركة النهضة فيما يتعلق بالشخصيات الوطنية سواءً كانت حزبية أو مستقلة». ولم تعلن حركة النهضة الإسلامية، التي حازت على أغلبية المقاعد في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 عن مرشحها للرئاسية. وكان مجلس شورى النهضة، وهو أعلى هيئة في الحزب، صوّت في وقت سابق على التوافق بين الأطراف السياسية حول شخصية وطنية لتولي منصب الرئاسة. وقال العريض «نحن لم نمر بعد إلى الاختيار لكن سنتصل بالأحزاب والمنظمات وسنطرح عليها هذا المقترح للتشاور، وفي ضوء ذلك ستبرز الشخصيات المحتملة». وحتى الآن، أعلن كلٌ من رئيس حزب نداء تونس، الباجي قايد السبسي، ورئيس تيار المحبة المقيم في لندن، الهاشمي الحامدي، ترشحهما رسمياً للانتخابات الرئاسية بينما تميل الترجيحات بقوة أيضاً لترشيح الرئيس المؤقت الحالي، المنصف المرزوقي، عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ونجيب الشابي عن حزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي. وحددت الهيئة المستقلة للانتخابات تاريخ 26 أكتوبر كموعد لإجراء الانتخابات التشريعية ويوم 23 نوفمبر تاريخ الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية ويوم 28 ديسمبر تاريخ الدورة الثانية. ويُتوقَّع أن يصادق المجلس التأسيسي على مواعيد الانتخابات خلال جلسة عامة اليوم الجمعة.