كد مصدر بحزب حركة نداء تونس أمس أن لقاء تم مؤخرا بين رئيس الحزب الباجي قايد السبسي وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي في العاصمة الفرنسية باريس دون أن يخرج بنتائج ملموسة للأزمة السياسية التي تعيشها تونس. وقال القيادي والناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس أبرز الأحزاب المعارضة لزهر العكرمي إن لقاء عقد بين رئيس الحزب الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي مؤخرا تناول سبل الخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. وحزب نداء تونس ترشحه استطلاعات الرأي لمنافسة حزب حركة النهضة الإسلامية بقوة في الانتخابات المقبلة. وأكد العكرمي إن الحوار لم يفض إلى أي نتائج ملموسة أو حلولا للخروج من الأزمة. وتشكلت جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم أطياف المعارضة من بينها حركة نداء تونس، وهي وتقود اعتصام الرحيل في ساحة باردو أمام مقر المجلس التأسيسي وتطالب بحل المجلس وكل السلطات المنبثقة عنه. وقال العكرمي إن رئيس الحزب الباجي قايد السبسي تمسك بكامل مطالب جبهة الإنقاذ بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني غير متحزبة ومحدودة العدد تتولى الإشراف على ما تبقى من المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات المقبلة مع مراجعة التعيينات في المناصب المهمة بالدولة.وأضاف العكرمي «الباجي لم يتزحزح عن تلك المطالب».وأوضح الناطق باسم الحزب «الحوار كان مجرد استطلاع آراء بين الطرفين ، اللقاء كان بين رئيسي حزب ويفترض أن يشمل أطرافا أخرى مكونة لجبهة الانقاذ ومنظمات المجتمع المدني». ولم يتسن الاتصال بعضو بحركة النهضة للتعليق على اللقاء حيث يعقد مجلس الشورى وهو أعلى هيئة بالحزب منذ أمس السبت اجتماعا للنظر في المبادرات المطروحة لحل الأزمة وتأكيد موقفه خاصة بشأن مقترح حل الحكومة الحالية. لكن رئيس الحركة راشد الغنوشي علق اليوم على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ان اللقاء «كان إيجابيا وصريحا بهدف الوصول إلى التهدئة والحوار والتوافق بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية في البلاد بدلاً عن تجييش الشارع والتصعيد».