أوصت ندوة «توفر العمالة المؤقتة لصرام التمور»، التي عقدتها اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء صباح أمس في قاعة الشيخ ناصر بن زرعة بمقر الغرفة، بتشكيل لجنة من 5 أعضاء من المزارعين وأصحاب المصانع لبحث احتياجات المزارعين من العمالة المدربة أثناء موسم صرام التمور، من حيث عدد العمالة التي سيحتاجها المزارعون والمصنعون وجنسياتهم. حضر الندوة ممثلون عن المركز الوطني للنخيل والتمور، ووزارة العمل، ووزارة الزراعة واللجنة الزراعية بالغرفة وأصحاب شركات تأجير العمالة المؤقتة، بالإضافة إلى المزارعين وأصحاب مصانع تعبئة وتغليف التمور. وأوضح أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان أن الندوة ناقشت موضوع نقص العمالة المدربة في موسم جني المحصول، وشددت على أهمية تأسيس مزيد من الشركات المتخصصة في توفير العمالة المدربة للعمل في مجال جني المحصول ومصانع التعبئة والتغليف. وأشار إلى أن ذلك سيساهم في تلبية حاجة المزراعين والمصنعين أثناء الموسم ويقلل التكلفة عليهم، بحيث يمكن للمزارع أو صاحب المصنع من الحصول على العمالة التي يحتاج إليها من تلك الشركات فترة لا تقل عن شهرين. من جهته، شدد عضو لجنة التمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي على أهمية تأسيس مزيد من الشركات المتخصصة في مجال جلب العمالة المدربة، حيث يساهم ذلك في تلبية حاجة أصحاب المصانع ويوفر لهم العدد الكافي من العاملين أثناء الموسم. وقال: «واجهت عديد من المصانع الموسم الماضي أزمة كبيرة بعد تطبيق الحملة الوطنية لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة، التي جاءت بعد قرار رفع كلفة رخصة العمالة بفترة وجيزة، ما تسبب في معاناة للمزارعين في فترة جني المحصول بسبب قلة العمالة وارتفاع أجورها، كما طال الضرر المستثمرين في مجال تصنيع التمور، حيث ارتفعت كلفة الإنتاج، وبالتالي ارتفاع سعر إنتاج الكيلو جرام (التعبئة والتغليف) بنسبة 30% من ريالين للكيلو إلى 2.6 ريال، مما رفع من السعر على المستهلك. وأكد أن الأزمة ستكون أشد على المزارعين والمستثمرين في الموسم الحالي مع توقعات بارتفاع إنتاج مزارع المنطقة من مختلف أصناف التمور والبالغة 120 ألف طن سنوياً بنسبة 30% لتصل إلى 166 ألف طن، يقابل ذلك قلة كمية التمور المصدرة، والتي لا تتجاوز 20% من الإنتاج. وقال: «نأمل ألا تتفاقم الأزمة بل نتطلع إلى حل عاجل من خلال العمل على تأسيس شركات متخصصة في استقدام العمالة الموسمية المدربة». وأشار الحليبي إلى أن «اللجنة الخماسية التي أوصت الندوة بتشكيلها ستعقد اجتماعها خلال الفترة المقبلة، لبحث أهم احتياجات المزارعين وأصحاب المصانع من العمالة خلال الموسم الحالي».