هاجمت مجموعات تابعة للحركات الدارفورية المسلحة أمس الأول، الخميس، مدينة مليط، ثاني أكبر مدينة في ولاية شمال دارفور، من المحورين الشمالي والشرقي. وذكرت شبكة «الشروق» السودانية أمس الجمعة أن الهجوم استهدف مواقع وجود القوات النظامية في أطراف المدينة. وأضافت أنه لم يتسن الحصول على معلومات مؤكدة حول ما إذا كان المهاجمون استقروا في المدينة أم نفذوا هجوماً خاطفاً، ولم ترد معلومات حول حجم الخسائر. في الوقت نفسه، أفاد شهود عيان بأنه جرى تدمير ثلاث مركبات من تلك التي استُخدِمَت في الهجوم، وسُمِعَ دوي تبادل إطلاق نار كثيف في محيط المدينة. وتقع مدينة مليط على بعد ستين كيلومتراً شمال مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وهي ثاني أكبر مدينة بعد عاصمة الولاية. كانت الحركات المسلحة هاجمت خلال الأيام الماضية مناطق «كلمندو» و»اللعيّت» و»الطويشة» في شمال دارفور، وتعهدت الحكومة بمعالجة الأوضاع الناجمة عن تلك الهجمات أمنياً وإنسانياً. من جهة أخرى، طالب السودان مجلس الأمن بمعاقبة الحركات المتمردة التي نفذت الهجمات العسكرية في دارفور، على مناطق حسكنيته، واللعيّت، وجارالنبي، والطويشة وكلمندو. جاء ذلك في اجتماع عقده القائم بالأعمال بالإنابة في بعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة، السفير حسن حامد حسن، مع مندوبة لوكسبمورج الدائمة لدى المنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، سيلفي لوكاس، حيث سلمها رسالة خطّية بشأن الهجمات الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وأشار المسؤول السوداني إلى أنّ «تساهُل المُجتمع الدولي مع هذه الحركات الرافضة للسلام، خاصة مجلس الأمن الذي لم يتخذ إجراءً رادعاً ضد هذه الحركات، هو الذي أعطاها الضوء الأخضر لتستمر في استهداف المدنيين وارتكاب الفظائع والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان مطالباً بضرورة أن يتخذ مجلس الأمن إجراء حاسماً ضد هذه الحركات».