درنفيس ماعندك بعد أن ضاق ذرعآ وهو يبحث بحرقة على (نعجته) التي تحتضر وتزرق عيناها، عن آلة حادة لتذكيتها قبل استفاضة روحها. وببساطة البدوي تفيض عيناه بمدامعها طالبا قريبه الذي استغل ذلك المنظر بتسجيل مقطع فيديو ساخر له وهو يتوجد وجداً رهيبآ على إحدى شياهه. مترجيا (عامرا) أن يهرع بسرعة البرق ركضا، لئلا تموت هكذا دون أن يفوت فرصته بنحرها والتمتع بلذيذ لحمها، والخروج بأقل الخسائر. المقطع الشهير لحميد راعي الأغنام السوري البسيط الذي انتشر انتشار النار في الهشيم في تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن بعضهم دمج ذلك المقطع بمقاطع تصريحات للبعض ووظفها بسخرية وتهكم! والدرنفيس هو (السكروب) أو المفك الذي يسمى في بعض دول الخليج بهذا الاسم. وميزة الدرنفيس أنه يستخدم للتفكيك! ولكن غاية حميد ليست حميدة كما هو اسمه، بل للقتل والطعن الشره حتى يتناثر دم (نعجته) المسكينة، وذلك يتعارض ويتنافى مع الغاية التي صنع من أجلها، ولكن ماذا لو أعطى من صبره وجلده قليلا ودخل حميد موقع تويتر وكتب تغريدة (أعطوني درنفيسا ياقوم) لظهر له الكم الهائل والطوفاني من المتعاطفين ليعطوه (درنفيسأ) من النوع الخاص يغنيه عن منة (عامر) وتبجحه ومماطلته و(حماقته) ولأن ليس كل درنفيس درنفيساً بل سيجد ماهو أشد فتكا وتفكيكا وبأربعة رؤوس حادة.