تتواصل المعارك بين «داعش» وفصائل الثوار في ثلاث ريف: حلب وإدلب والرقة، وأكد ناشطون أن الثوار سيطروا بشكل كامل على بلدة «الدانا» بريف إدلب أمس، وقال ناشط «داعش تخسر أكبر ولاياتها في إدلب» وأنباء عن أسر 100 من عناصرها في ريف إدلب. وتعتبر «الدانا» المعقل الرئيس لتنظيم دولة العراق والشام في ريف إدلب ومقراً لمؤسساته الرئيسة. وأشار الناشطون إلى مفاوضات مطولة جرت بين الجانبين لتسليم البلدة دون قتال، لكن تنظيم "داعش" رفض وأصر على المواجهة. وذكر مركز حلب الإعلامي أن الثوار سيطروا أمس على الكتيبة 25 داخل الفوج 46، الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» قرب مدينة الأتارب بريف حلب، فيما ستستمر الاشتباكات بين الطرفين. وأضاف المركز أن المواجهات امتدت لتشمل معاقل رئيسة للتنظيم بريف حلب الغربي، حيث تجري اشتباكات قرب معمل خزنة وفي ريف المهندسين. وذكر المركز أن الطيران المروحي ألقى أمس بالبراميل المتفجّرة على محيط تلة الشيخ يوسف قرب النقارين، تزامناً مع استمرار الاشتباكات بين الثوار وقوّات النظام منذ صباح أمس، كما قصف الطيران الحربي دوار حي الإنذارات وحي الشيخ مقصود في المدينة. وفي مدينة الرقة، التي كانت معقل التنظيم عادت الاشتباكات العنيفة بين «داعش» وفصائل الثورة في أكثر من منطقة فيها وذكر مركز الرقة الإعلامي أن الاشتباكات تجددت في منطقة مفرق الجزرة، فيما استعادت «داعش» السيطرة على حاجز السباهية الذي انتزع منها قبل يومين، حيث تدور اشتباكات عنيفة عند دوار الدلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة. وقال المركز إن حالة نزوح كثيفة في مدينة تل أبيض المجاورة للرقة في اتجاه الأراضي التركية إثر تطور الاشتباكات ليصبح بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون وأفاد بأن المدينة أصبحت مدينة أشباح مع نزوح أكثر من 90 % من سكانها. وأكد قائد لواء ثوار الرقة أبو عيسى أن المعركة مع «داعش» اقتربت من الحسم وأن هذا التنظيم يستخدم المدنيين دروعاً بشرية ويتحصنون في الجوامع ويطلقون النار من داخلها. ودعا أبو عيسى جميع أهالي محافظة الرقة إلى حمل السلاح وإقامة نقاط التفتيش للقبض على كل مَنْ ينتمي لهذا التنظيم المجرم، وكل مَنْ شارك في قتل وتعذيب السكان. وفي جنوب العاصمة دمشق استمرت قوات الأسد في قصفها لمناطق الثورة وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مروحيات ألقت براميل متفجرة على مدينة داريا. فيما تعرضت المدينة لقصف عنيف من جبال الفرقة الرابعة والدبابات المتمركزة على الطريق المحيطة في المدينة، وأشارت اللجان إلى أن القصف استهدف المنطقة الجنوبيةالشرقية، التي تدور فيها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجيش الحر وقوات الأسد.