نشر موقع متخصص بمتابعة ميدانية لما يجري من أحداث الحرب الماساوية في سوريا بيانا , حمل نداءً من الشعب السوري المقهور إلى ما يسمى ( دولة العراق والشام - " داعش" ) جاء فيه : في زحمة المعارك التي تشهدها أراضي سوريا المحررة منذ أكثر من أسبوع، برزت تساؤلات عديدة يستحق شعب قدم كل ما يمكن تقديمه من تضحيات في سبيل نيل حريته التي لا زالت تغتصب يوماً بعد يوم، إجابات شافية حولها. قبل عشرة أيام اندلعت اشتباكات عنيفة بين معظم الفصائل المعارضة، و " تنظيم البغدادي " على خلفية قيام الأخير بتجاوزات أصبح السكوت عنها خيانة بحق الشهداء و المعتقلين. و مع خروج الخلاف بين الفصائل و داعش إلى العلن، شهدت المعارك التي دارت بين الطرفين خروج أطنان من الذخيرة و العتاد و السلاح الذي لم يخرج مثله في المعارك التي كانت الفصائل المعارضة على مختلف توجهاتها، تخوضها ضد قوات النظام. و أكد ناشطون و مصادر ميدانية في معظم المناطق التي عاينت الحرب بين داعش و الثوار، على أن كل الفصائل التي كانت تشكو من قلة السلاح و الذخيرة، أخرت ذخائر و أسلحة تكفي لتحرير مدينة حلب ثلاث مرات. أما عن " دولة الشام و العراق "، فإنها أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 50 سيارة مفخخة، و هو العدد الذي يتفوق بفرق شاسع عن السيارات التي استخدمها التنظيم في عملياته ضد النظام خلال السنة الماضية بأكملها. كما تقاطعت المعلومات التي حصل عليها عكس السير من المصادر الميدانية في المدن و البلدات التي شهدت معارك الثوار و داعش، لتؤكد أن الطرف الفائز في أي معركة اغتنم ذخائراً و أسلحة من الطرف الآخر، أكثر مما كان يغتنمه من معاركه ضد النظام. و لطالما تحدثت معظم الفصائل عن فشل معارك أو صعوبتها ضد قوات الأسد، بسبب قلة الذخائر و ضعف التسليح، و هي حجج تظهر في أكثر من مناسبة على الرغم من الدعم المالي الكبير الذي تحظى به العديد من الفصائل و بشكل أصبح جلياً و لا يوجد داع لمحاولة توريته أو نفيه. و إلى جانب كل ما سبق، جاءت تصريحات الناشط الإعلامي هادي العبد الله الذي أكد أن أطنان الذخائر التي سيطر عليها الثوار في " مستودعات مهين "، وزعت على معظم الفصائل و بكميات كبيرة، حتى وصل الحال بالمسؤولين عن التوزيع لإعطاء من يستحق و من لا يستحق في سبيل كسب أكبر قدر ممكن من الذخائر قبل أن يستعيدها النظام أو يقوم بتدميرها، و جاءت هذه التصريحات لتزيد من الجدل جدلاً، و تحول التساؤل إلى " صدمة " حيال الحقائق التي تتكشف يوماً بعد يوم. من جهة أخرى، أثار الشيخ " عبد الله المحيسني " جدلاً واسعاً هو الآخر، و ذلك حين تحدث عن فتح جبهات حمص و الساحل إن فشلت مساعي الصلح بين الأطراف المتحاربة. و يعرف عن الشيخ المحيسني، كونه أبرز مشايخ التيار الجهادي الذي يحظى بإجماع جميع الفصائل الإسلامية، و هو الذي سعى بالصلح و التهادن في العديد من القضايا الإشكالية بين الفصائل. أما ما أثار الجدل في تصريحات المحيسني، فهو ربطه فتح جبهات حمص و الساحل، بالفشل في تحقيق الصلح بين المتحاربين، و علق ناشطون على ذلك بالقول " و لماذا لم تفتح تلك الجبهات قبل الاقتتال الحاصل بين الفصائل المعارضة في حال وجود القدر و النية على فتحها ". و تبرز إلى جانب كل هذه القضايا الإشكالية، موقف " الجبهة الإسلامية " المتخبط إزاء التعامل مع " تنظيم البغدادي "، فبعد كل الجرائم التي ثبت ارتكابها بحق فصائل و كتائب و عناصر الجبهة التي استبشر معظم السوريين بتشكيلها، فإن الجبهة لا زالت محتارة بين مقاتلة التنظيم و مصالحته. و تكشف قرارات فصائل الجبهة المختلفة حيال " داعش " بين مقاتل و مهادن و مصالح، مدى الاختلاف الكبير و غياب القيادة و الرأي الموحد للجبهة، و هو الأمر الذي أكده ناشطون نقلاً عن مصادر مقربة من قيادة الجبهة المركزية، و التي كشفت عن وجود خلاف كبير إزاء اتخاذ موقف موحد و حاسم اتجاه " داعش ". الجدير بالذكر، أن معظم السوريين، إن كان على الأرض أو على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحوا يتابعون أخبار المعارك بين الثوار و داعش، بفتور و لا مبالاة يزيد من سوداويتها دفنهم اليومي لأشلاء الأبرياء الذين نجوا من براميل الأسد، فتم قتلهم بدم بارد بسبب من لا زال يصر على أنها " فتنة ". المصدر : عكس السير " "فيدىو "رتل لواء داوود المتجه إلى سراقب لمؤازرة داعش و صد الجيش الحر في ريف ادلب