أكد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، في خطابٍ أمس السبت للدول الخليجية المراقبة للتقارب الأمريكي- الإيراني، أن العملية الديبلوماسية التي بدأت مع طهران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل ينبغي أن تكون مدعومة بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة. كما أكد هيغل أن الولاياتالمتحدة ستبقي على وجودها العسكري الممثل ب 35 ألف جندي في منطقة الخليج، على الرغم من توقيع اتفاق مع إيران حول الحد من برنامجها النووي. وقال هيغل أمام المشاركين في مؤتمر حول الأمن الإقليمي في الخليج في المنامة إن الاتفاق المرحلي مع إيران للحد من برنامجها النووي يستحق المجازفة، لكن يجب عدم «إساءة فهم» الديبلوماسية الغربية. وأضاف الوزير الأمريكي «نعرف أن الديبلوماسية لا يمكن أن تعمل في الفراغ»، مؤكداً أن «نجاحنا سيبقى مرتبطاً بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة». وكان وزير الدفاع الأمريكي يتحدث في مؤتمر ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. وقال هيغل إن الولاياتالمتحدة ستبقي على «أكثر من 35 ألف رجل» في الخليج وحوله «ولا تنوي إدخال أي تعديلات على قواتها في المنطقة» بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه مع إيران. وقال»لدينا وجود بري وجوي وبحري لأكثر من 35 ألف عسكري في منطقة الخليج وجوارها المباشر». في السياق نفسه، قال مسؤول أمريكي كبير طالباً عدم كشف هويته إن الخطاب وجه رسالة تضامن مع الحلفاء الخليجيين وتحذيرا إلى الخصوم من أن «أي أوهام عن تراجع أمريكي ستكون خاطئة». وكان الاتفاق بين الغرب وإيران على رأس المسائل التي بحثها هيغل في الاجتماع مع نظرائه الخليجيين. وقال هيغل إنه سيزور السعودية وقطر بعد المؤتمر لإجراء محادثات إضافية. وصرح المساعد الإعلامي لوزير الدفاع، كارل ووغ، بأن «الوزير هيغل سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية الإثنين (غداً) لمواصلة المشاورات مع المسؤولين السعوديين حول التعاون الأمريكي السعودي الأمني الإقليمي». وفي طريقه إلى البحرين، ناقش هيغل الموضوع الإيراني مع ولي عهد أبوظبي نائب قائد القوات المسلحة في الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، كما ذكر مسؤولون أمريكيون. وفي هذه المحادثة الهاتفية «شدد على التزام الولاياتالمتحدة منع إيران من حيازة السلاح النووي»، ووصف اتفاق 24 نوفمبر بأنه «أول خطوة مهمة». وأُبلِغَ هيغل بأن «المخاوف» في الخليج في تزايد، وقال «طُرِحَت تساؤلات عن نية أمريكا واستراتيجيتها والتزامها في المنطقة». لكنه وعد بأن تبقى الولاياتالمتحدة «ملتزمة بالكامل بأمن حلفائنا وأمن شركائنا في المنطقة».