فقدت الساحة الثقافية في المملكة يوم أمس الشاعر والباحث والأكاديمي الدكتور أسامة عبدالرحمن، الذي توفي عن عمر بلغ 73 عاما، وسيصلى على الفقيد اليوم بعد صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف، ويدفن بعدها في بقيع الغرقد، وستكون أولى أيام العزاء في المدينةالمنورة اليوم الجمعة، لتنتقل بعدها إلى مدينة الرياض يومي السبت والأحد المقبلين. ويعد عبدالرحمن واحدا من الشعراء المجددين في القصيدة الشعرية الحديثة في المملكة، كما يعد واحدا من كبار المفكرين الذين تخصصوا في الإدارة الحديثة. ولد الدكتور أسامة عبدالرحمن في المدينةالمنورة عام 1362ه، وحصل على الدكتوراة من الجامعة الأمريكية في واشنطن عام 1970م، وتدرج في العمل في جامعة الملك سعود، وتقلد منصب عميد كلية التجارة، وكلية الدراسات العليا، وكلية الدراسات الاجتماعية. وعلى الرغم من اعتزاله الكتابة والنشر في السنوات الأخيرة، فقد ترك الفقيد مجموعة كبيرة من المجموعات الشعرية والكتب الفكرية والإدارية. وفي ردود الأفعال المبكرة تجاه رحيل الدكتور عبدالرحمن، فقد امتلأت الوسائط الحديثة على شبكة الإنترنت بكلمات الوداع للراحل الكبير، وقال الشيخ سلمان العودة إن الفقيد كان مفكرا تنموياً وعقلاً إدارياً سابقاً لزمنه. ووصف الدكتور عبدالله الغذامي الراحل بأنه من جيل الأكاديميين المؤسسين. وقال الدكتور توفيق السيف إنه يشعر بالأسى لأن بلدنا لم يقدره في حياته بما يتناسب مع مكانته بوصفه مفكرا عميقا، مؤملا أن يكرم ولو متأخرا. ووصف الكاتب المسرحي محمد العثيم الفقيد بأنه كان عقلا مختلفا في أزمنة لا عقل لها. واعتبر الدكتور عثمان الصيني أن عبدالرحمن كان متفردا في طرحه التنويري والتنموي سابقا لزمنه حتى اعتزل المجتمع والناس في السنوات الأخيرة. واكتفى الناقد حسين بافقيه بالقول «كم قصَّرْنا في حقّك، ولم نسمعْ لكلماتك».