غيّب الموت أمس الأديب والباحث الدكتور أسامة عبدالرحمن (1942-2013). عرف الراحل بأبحاثه ودارساته حول التنمية إلى حد أنه عرف ب«مفكر التنمية»، كما كتب المقالات في مختلف المواضيع، وكذلك كان شاعراً وأديباً. ولد الراحل في المدينةالمنورة، وحصل من جامعة مينيسوتا على الماجستير في الإدارة العامة، والدكتوراه من الجامعة الأميركية في واشنطن 1970. تدرج في وظائف أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود وعمل عميداً لكلية التجارة، وكلية العلوم الاجتماعية، وكلية الدراسات العليا، وكان مستشاراً في هيئات علمية عدة وعضواً في هيئة تحرير المجلة العربية للإدارة، ومجلة العلوم الاجتماعية. وأصدر الراحل عدداً من الدواوين الشعرية، منها «واستوت على الجودي» و«شمعة ظمأى» و«غيض الماء» و«بحر لجي» و«فأصبحت كالصريم» و«الحب ذو العصف» و«وأوتيت من كل شيء». ومن مؤلفاته الأخرى «البيرقراطية النفطية ومعضلة التنمية»، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، «الثقافة بين الدوار والحصار»، «التنمية بين التحدي والتردي»، «المثقفون والبحث عن مسار»، «المورد الواحد»، «عفواً أيها النفط». ونعى عدد كبير من المثقفين الراحل في موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، وجاء النعي بين سؤال المغفرة للراحل والشعور بالحزن ليس فقط على الفقيد، إنما أيضاً على طريقة معرفتنا بهذه الرموز التي تأتي من خلال خبر رحيلهم فجأة وكأنه لم يعرف من قبل، إذ كتب عبدالرزاق الصالح: «محزن ألا نعرفهم إلا من خلال نعيهم... هذا حال معظم علماء بلادي المخلصين...». وكتب الدكتور عبدالله الغذامي: «تغمده الله بواسع مغفرته... وعزائي لأسرته الكريمة وتلاميذه، ولجيل الأكاديميين المؤسسين كما كان هو رحمه الله». وذكر الناقد حسين بافقيه أن الراحل «كان شاعراً ومبدعاً ومفكراً كبيراً ووطنياً جريئاً». وأضاف: «كم قصرنا في حقك، ولم نسمع لكلماتك»، فيما كتب الدكتور توفيق السيف «رحم الله هذا العالم العميق الفكر. أشعر بالأسى لأن بلدنا لم يقدره في حياته. وآمل بأن يكرم ولو متأخراً». وقال الكاتب علي مكي: «الكبار حقاً رياضتهم الروحية هي الصمت والعمل والإنجاز بهدوء.. حتى موتهم يكون في صمت أليف».