أعلن الديوان الأميري بقطر أن أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيلقي غداً في الثامنة صباحاً خطاباً يعلن فيه تنحيه عن السلطة لصالح نجله ولي العهد الشيخ تميم، وتم إعلان يوم غد الثلاثاء 25 يونيو/حزيران عطلة عامة في البلاد. وأبلغ أمير قطر، الاثنين، الأسرة الحاكمة وأعيان البلاد قراره تسليم السلطة إلى نجله ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقد تولى الشيخ حمد مقاليد الحكم في دولة قطر في 27 يونيو 1995. وساهمت السياسة التي انتهجها منذ توليه الحكم في تغيير معالم دولة قطر، التي تحولت إلى دولة عصرية, كما ساهم في تدعيم صورة بلاده ولعبها أدواراً هامة محلياً وإقليمياً ودولياً على المستويين الاقتصادي والسياسي. ومع اندلاع ثورات الربيع العربي وقف أمير قطر إلى جانب الشعوب العربية، واتخذت بلاده مواقف متقدمة في دعم بلدان الربيع العربي، خاصة على المستوى الاقتصادي. أما الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني فقد عُين ولياً للعهد في الخامس من أغسطس 2003، ومنذ ذلك الحين برز على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، حيث مثل بلاده في عدد من المؤتمرات. وقد نقلت وكالة "فرانس برس" الأسبوع الماضي أن "أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يستعد لتسليم السلطة إلى نجله ولي العهد الشيخ تميم". يُذكر أن الشيخ تميم من مواليد عام 1980، وهو الابن الثاني للأمير والشيخة موزة بنت ناصر المسند، ويشغل منصب نائب قائد القوات المسلحة ورئيس اللجنة الأولمبية. وفي سن مبكرة انتقل إلى بريطانيا لدراسة الثانوية العامة، فنال شهادتها من مدرسة شيربورن عام 1997، قبل أن يلتحق بأكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية لعام واحد. عاد إلى قطر، وبدا قريباً من والده، الذي أجرى تعديلاً في ولاية العهد بإزاحة شقيقه الأكبر الشيخ جاسم بن حمد، ليحل مكانه ولياً للعهد في الخامس من أغسطس/آب عام 2003. خلال عقد كامل في ولاية العهد، شارك الشيخ تميم في فعاليات سياسية، مع حضور قطر في ملفات الصراع في المنطقة وخارجها. وبداية من العام الماضي، تولى الشيخ تميم بن حمد صلاحيات واسعة في القضايا المحلية من أمن وتنمية، والملفات الخارجية، وفي مقدمتها تعزيز التواصل مع دول الخليج.