قاطعت معظم المحال التجارية المتخصصة في بيع مستلزمات القهوة، الزعفران الإيراني الذي ارتفع سعره بشكل جنوني خلال الفترة الأخيرة ليصل إلى 18 ألف ريال للكيلو الواحد، بعد أن كان يباع بسعر ثمانية آلاف ريال قبل نحو عام. ويعد الزعفران الإيراني من أشهر أنواع الزعفران في العالم ويتميز بجودة عالية لا يضاهيها أي منتج آخر، الأمر الذي دعا المستهلكين خلال الفترة الماضية إلى اختياره على الرغم من غلاء سعره، في الوقت الذي عمد فيه بعض ضعاف النفوس إلى نشر منتج من نوع آخر تحت اسم "أنتج في إيران" لاستغلال ارتفاع الأسعار. وبلغ سعر الأوقية الواحدة من الزعفران الإيراني حالياً 500 ريال، فيما كان يباع في السابق بنحو 180 ريالا، قبل أن ترتفع الأسعار تدريجياً لتصل إلى مستويات عالية لم يشهدها المنتج منذ ظهوره في الأسواق. ويشير بائعون إلى أن إيران استغلت كمية الطلبات الكبيرة على المنتج، وأخذت في رفع أسعاره بشكل كبير، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من المحال إلى مقاطعته بسبب انعدام الطلب عليه، وعدم تمكنها من شرائه. وعلقت معظم المحال لوحات تشير فيها إلى مقاطعة الزعفران الإيراني وتذكر فيها بعبارة "نظراً للمبالغة من قبل إيران في رفع الأسعار واستغلال إقبال الناس على الزعفران ولما في ذلك من إضرار على اقتصاد المسلمين والمستهلكين، فإن المؤسسة إبراء للذمة تقاطع الزعفران الإيراني حتى يعود للأسعار الطبيعية". ويصل الإنتاج العالمي من الزعفران إلى 300 طن سنوياً ومن أهم الدول المنتجة للزعفران إيران، إسبانيا، الهند، اليونان، أذربيجان، و المغرب. ويحتاج إنتاج كيلو جرام واحد من الزعفران الجاف إلى 150 ألف زهرة كما أن إنتاج كيلو جرام واحد يحتاج إلى مساحة 2000 متر مربع.