حذرت هيئة الغذاء والدواء أمس من إرساليات زعفران تحوي مواد خطرة صحيا وأشارت الهيئة الى أنه قد تكرر ضبط إرساليات من الزعفران لا تصلح للاستهلاك الآدمي واردة للمنافذ الحدودية للمملكة عبر الإمارات، حيث تم الاشتباه بها عند الفحص الظاهري، وبعد إجراء الفحوصات المعملية اللازمة أظهرت نتائجها أن تلك الإرساليات من الزعفران الذي يسوق على أنه إيراني المنشأ (وفق بطاقة المنتج) مغشوشة بمواد ملونة منها مادة (الأورامين) الخطرة والمحظور إضافتها للأغذية. وقالت الهيئة ان الامر استوجب التنسيق مع المصلحة العامة للجمارك لمصادرتها وإتلافها فوراً، واضافت: نقوم حاليا بسحب عينات عشوائية من السوق المحلية لفحصها للتأكد من خلوها من هذه المادة). وشددت الهيئة على موردي السلع الغذائية بصفة عامة والزعفران بصفة خاصة بعدم التهاون والتأكد من موثوقية مصادر المنتجات التي يستوردونها، وذلك من خلال طلب إرفاق شهادات موثقة تثبت خلوها من مثل هذه المواد الضارة ومطابقتها للمواصفات القياسية المطبقة بالمملكة مع الالتزام بشرط توفير بطاقة البيانات الإيضاحية للمنتج مع مطابقتها للمواصفة القياسية السعودية رقم (1) في 2007م أو المواصفة القياسية الخليجية رقم (9) في 2007م والخاصة ببطاقات المواد الغذائية المعبأة، وذلك لضمان سلامة الواردات الغذائية وتدفقها دون عوائق. وكانت (الجزيرة) قد تجولت في اسواق الزعفران حيث رصدت ارتفاع اسعاره ووصل الجرام الواحد إلى 16 ريالاً وهو النوع الأصلي وفي السابق كان سعره 2.5 ريال ووصل سعر الكيلو من (الزعفران أبوشيبه) إلى 16 ألف ريال وهو من الدرجة الأولى حيث إن سعره يوازي أسعار المجوهرات وقال التاجر مساعد الزاحم إن الزعفران ارتفع سعره بشكل خيالي حيث وصل من 1000 إلى 16000 ريال. وأضاف: نستورد الزعفران في السابق من إيران وهو أفضل أنواع الزعفران، وأنواعه (أبوشالي) و(أبوشال) و(أبوشيبه) و(السيركل) و(كل بيح)، وهذه من الأنواع الفاخرة مشيرا الى أنهم الآن يستوردونه من دبي وإسبانيا. وفي سؤاله: هل هناك إقبال على الزعفران؟ أجاب الزاحم: ليس هناك إقبال كبير على الزعفران كما في السابق وذلك لارتفاع سعره كما أن الزعفران قابل للغش بالدرجة الأولى. وأوضح الزاحم أن الذين يقبلون على شراء الزعفران هم فئة قليلة من كبار السن الذين اعتادوا على أن يضعوه في القهوة ليعطيها نكهة جيدة ولوناً جميلاً ولكن غلاء الزعفران حجب تلك النكهة الجميلة.