تبدأ البرازيل سعيها الى احراز لقبها العالمي السادس في قارة جديدة هي افريقيا، بلقاء كوريا الشمالية في ال9.30 من مساء اليوم الثلاثاء على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ ضمن منافسات المجموعة السابعة. وتمثل البطولة ايضا تحديا لمدرب المنتخب كارلوس دونغا الذي اعتبره كثيرون بانه سيشغل هذا المنصب الذي استلمه عقب نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا خلفا لكارلوس البرتو باريرا لفترة محددة، لكن خالف التوقعات من خلال نجاحه ببراعة في ثلاث تجارب له مع المنتخب حتى الان. استهل دونغا مشواره باحراز لقب الاوله في كأس الامم الاميركية الجنوبية عام 2007 بتشكيلة من الصف الثاني نجحت في الفوز على الارجنتين في النهائي بكامل نجومها ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وغيرهم. ثم توج دونغا ايضا بلقب بطولة القارات التي اقيمت في جنوب افريقيا العام الماضي وكانت بروفة لنهائيات كأس العالم اثر تغلبه على ايطاليا في الدور الاول بثلاثية نظيفة قبل ان يحرز اللقب على حساب الولاياتالمتحدة 3-2. اما الاختبار الثالث فكان في تصفيات كأس العالم الحالية حيث قاد الفريق الى احتلال المركز الاول بين عشرة منتخبات اميركية جنوبية وحقق الفوز ذهابا وايابا على الارجنتين، والحق خسارة قاسية بالاوروغواي في عقر دارها. وينتهج دونغا اسلوبا دفاعيا وهو يعتمد بذلك على لاعبين يبذلون جهودا كبيرة طوال الدقائق التسعين ولا يقومون باستعراض مهاراتهم، وكان اكثر اللاعبين الذين دفعوا ثمن هذه السياسة نجم ميلان رونالدينيو غير الملتزم بخطة مدربه، كما رفض مطالبة الصحافة المحلية بضم المهاجمين الصاعدين نيمار وهنريكه غانزوا من فريق سانتوس بعد تألقهما بشكل لافت الى جانب روبينيو الموسم الفائت، كما قرر عدم استدعاء الكسندر باتو مفضلا عليه نيلمار من فياريال. وتعتبر نقطة القوة الابرز في المنتخب البرازيلي الحالي، العنصر البدني والقوة الذهنية لافراده بقيادة قلب الدفاع العملاق لوسيو وقد تجلى هذا الامر بوضوح في نهائي كأس القارات، عندما قلب البرازيليون تخلفهم امام الولاياتالمتحدة في النهائي صفر-2 الى فوز 3-2. ولا يزال الشك يحوم حول مشاركة الحارس الاساسي جوليو سيزار في المباراة ضد كوريا، بعد اصابة طفيفة في ظهره خلال المباراة الودية ضد زيمبابوي الاسبوع الماضي، وهو تدرب على حدة في الايام الاخيرة والمح دونغا الى انه سيشارك اساسيا. وعموما، فان التشكيلة البرازيلية شبه معروفة حيث يقود خط الدفاع الرباعي ميشال باستوس وجوان ولوسيو ومايكون، في حين يعتمد في خط الوسط على ايلانو وجيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو وكاكا، اما مسوؤلية تسجيل الاهداف فملقاة على عاتق روبينيو ولويس فابيانو. في المقابل يريد المنتخب الكوري الشمالي ان يكرر انجاز عام 1966 عندما حقق نصرا تاريخيا مدويا على ايطاليا بهدف سجله باك دو ايك. بيد ان مهمته لن تكون سهلة امام منتخب متمرس وخبير. ومن المنتظر ان يلعب المنتخب الاسيوي بشكل دفاعي بحت لتعقيد مهمة منافسه الى اقصى الحدود، وسيعول على مهاجمه جونغ تاي-سي الذي يطلق عليه لقب «واين روني اسيا» لتحقيق المفاجأة. تعتبر المواجهة بين البرتغال وساحل العاج في بورت اليزابيث في ال 5.00 من مساء اليوم غاية في الاهمية لان الفائز بها سيخطو خطوة كبيرة نحو حجز البطاقة الثانية اذا سلمنا جدلا بان الاولى محجوزة للمنتخب البرازيلي. ويريد نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو ان ينقل عدوى تألقه في صفوف الاندية التي لعب فيها الى صفوف منتخب بلاده وهو ما فشل به حتى الان في ثلاث بطولات كبرى شارك فيها. وتلقى المنتخب البرتغالي ضربة قوية باصابة جناحه لويس ناني الاسبوع الماضي في كتفه واستبعاده من المشاركة في البطولة، لكنه يملك البديل الجاهز بوجود ريكاردو كواريسما وسيماو. اما في معسكر ساحل العاج، فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو مسألة مشاركة مهاجم تشلسي وقائده المؤثر ديدييه دروغبا في المباراة بعد تعرضه لكسر في يده خلال مباراة فريقه التجريبية ضد اليابان حيث خضع لعملية جراحية. ويبدو مدرب ساحل العاج السويدي زفن غوران اريكسون الذي يخوض ثالث نهائيات له على التوالي متفائلا بقدرة دروغبا المقاتل في خوض المباراة بقوله "انه يتحسن يوما بعد يوم، علينا الانتظار". ويضم المنتخب العاجي عددا من اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة في الملاعب الاوروبية ابرزهم الشقيقان يايا وكوليه توريه، ومهاجم تشلسي سالومون كالو. سيكون المنتخبان السلوفاكي والنيوزيلندي مطالبين بالفوز ولا شيء سواه عندما يتواجهان في ال2.30 من ظهر اليوم الثلاثاء على ملعب "رويال بافوكنغ" في روستنبرغ في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب افريقيا 2010. ويمكن القول ان الفوز سيكون مصيريا للمنتخبين "الصغيرين" لان المجموعة تضم ايطاليا والبارغواي، وبالتالي سيسعى كل منهما للخروج بالنقاط الثلاث، لأنه من المستبعد، اقله على الورق، ان يفوزا على المنافسين الاخرين في المجموعة. يعتبر معظم لاعبي المنتخب النيوزيلندي نصف هواة وبعضهم بدأ مسيرته في الجامعات الاميركية لكن ابرزهم قائد المنتخب راين نيلسن الذي يعتبر عنصرا اساسيا في خط دفاع نادي بلاكبيرن في دوري الدرجة الانكليزية الممتازة. ويشرف على تدريب المنتخب الاوقياني ريكي هيربرت احد افراد المنتخب الذي شارك في نهائيات كأس العالم عام 1982 في اسبانيا. وتبدو الكفة راجحة لمصلحة منتخب المدرب فلاديمير فايس من اجل الخروج بالفوز من مباراته الاولى على الاطلاق مع النيوزيلنديين. ولم تكن الصلابة الدفاعية العلامة البارزة لدى منتخب سلوفاكيا في التصفيات اذ دخل مرماه 10 أهداف في 10 مباريات، لكن هجومه كان قويا وعرف طريق المرمى 22 مرة بفضل تحركات لاعب وسطه ماريك هامسيك (22 عاما) والتمريرات الحاسمة للاعب وسط نابولي الايطالي المميز. رغم صغر سنه، الا ان هامسيك اكتسب ثقة فايس وحمله مسؤولية شارة القيادة. ومن المتوقع ان يلعب الشاب ميروسلاف ستوخ (20 عاما) الذي قدم موسما مميزا مع تونتي الهولندي معارا من تشلسي الانكليزي، الى جانب هامسيك، فيما سيتولى ستانيسلاف سيستاك دور المهاجم الاساسي.