تبدأ البرازيل سعيها الى احراز لقبها العالمي السادس في قارة جديدة هي افريقيا، بعد ان توجت باللقب في اوروبا (1958) واميركا الجنوبية (1962) واميركا الشمالية (المكسيك عام 1970 والولاياتالمتحدة 1994)، واسيا (اليابان وكوريا الجنوبية 2002)، وذلك عندما تستهل مشوارها في جنوب افريقيا 2010 بلقاء كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ ضمن منافسات المجموعة السابعة، وتمثل البطولة ايضا تحديا لمدرب المنتخب دونغا الذي اعتبره كثيرون بانه سيشغل هذا المنصب الذي استلمه عقب نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا خلفا لكارلوس البرتو باريرا لفترة محددة لكن خالف التوقعات من خلال نجاحه ببراعة في ثلاث تجارب له مع المنتخب حتى الان ، بيد ان اللقب العالمي يبقى الاهم بالنسبة الى دونغا على الصعيدين الشخصي والعام، لانه من جهة يريد ان يصبح ثالث مدرب في التاريخ يحرز اللقب لاعبا ومدربا بعد مواطنه ماريو زاغالو (1958 و1970) والقيصر الالماني فرانتس بكنباور (1974 و1990)، علما بان دونغا كان قائدا للمنتخب الذي توج باللقب المرموق عام 1994 في الولاياتالمتحدة، ومن جهة اخرى يريد ان يؤكد بان الكرة الجميلة لا تجلب بالضرورة كأس العالم. سلوفاكيا * نيوزلندا سيكون المنتخبان السلوفاكي والنيوزيلندي مطالبين بالفوز ولا شيء سواه عندما يتواجهان اليوم الثلاثاء على ملعب "رويال بافوكنغ" في روستنبرغ في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب افريقيا 2010 ، ويمكن القول :ان الفوز سيكون مصيريا للمنتخبين الصغيرين لان المجموعة تضم ايطاليا والبارغواي، وبالتالي سيسعى كل منهما للخروج بالنقاط الثلاث لان التعادل يعتبر بمثابة الضربة القاضية تقريبا لآمال الطرفين لأنه من المستبعد اقله على الورق ان يفوزا على المنافسين الاخرين في المجموعة ، ويتشارك المنتخبان بواقع انهما من الضيوف النادرين لكأس العالم كون سلوفاكيا تشارك لاول مرة منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا فيما تعود نيوزيلندا الى العرس الكروي للمرة الثانية فقط بعد اسبانيا 1982 ، وعندما يدخل المنتخب النيوزيلندي الى مباراته مع نظيره السلوفاكي سيكون قد مر 28 عاما بالتمام والكمال على مباراته الاولى في المحفل الكروي الاهم على الاطلاق، وكانت حينها في مواجهة اسكتلندا حين سقط 2-5قبل ان يخسر امام الاتحاد السوفياتي صفر-3 ثم البرازيل صفر-4. انتهى انتظار المنتخب الاوقياني الذي استفاد بشكل كبير من انتقال استراليا القوية الى كنف الاتحاد الاسيوي في 2006، وهو يأمل ان يضيف ثلاث نقاط الى نقطته الوحيدة التي حصدها سابقا في مسابقات الاتحاد الدولي "فيفا" في مختلف الفئات العمرية وكانت العام الماضي في جنوب افريقيا ايضا ضمن كأس القارات وذلك بتعادله امام العراق بطل اسيا. ويشرف على تدريب المنتخب الاوقياني هيربرت احد افراد المنتخب الذي شارك في نهائيات كأس العالم عام 1982 في اسبانيا، وهو في الوقت ذاته مدربا لفريق ويلينغتون فينيكس، ممثل نيوزيلندا في الدوري الاسترالي للمحترفين ، ويملك هربرت تطلعات كبيرة ولا يعتبر فريقه مجرد جسر ستعبر عليه المنتخبات الاخرى بقوله "اذا نجحت السنغال في الفوز على فرنسا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2002، نستطيع ان نهزم ايطاليا". وقدم المنتخب اداء مميزا في تصفيات كأس العالم العام الماضي حيث فاز بخمس مباريات على التوالي فيما حقق المهاجم شاين سميلتز رقما قياسيا محليا بتسجيل ستة اهداف في ست مباريات على التوالي ، وتلقت سلوفاكيا دفعة معنوية قوية بعد ابلال مدافلع ليفربول الانجليزي مارتن سكرتل من اصابته بكسر في قدمه ابعدته عن الملاعب حوالي ثلاثة أشهر، وقد اكد فايس ان صخرة دفاعه اقترب من استعادة لياقته بشكل كامل وهناك احتمال كبير ان يشارك امام نيوزيلندا. البرتغال * ساحل العاج تعتبر المواجهة بين البرتغال وساحل العاج في بورت اليزابيث في غاية الأهمية لأن الفائز بها سيخطو خطوة كبيرة نحو حجز البطاقة الثانية اذا سلمنا جدلا بان الاولى محجوزة للمنتخب البرازيلي ، ويريد نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو ان ينقل عدوى تألقه في صفوف الاندية التي لعب فيها الى صفوف منتخب بلاده وهو ما فشل به حتى الان في ثلاث بطولات كبرى شارك فيها وفوت ابن ماديرا فرصة ذهبية لاحراز اول لقب كبير لمنتخب بلاده عندما خسر فريقه نهائي كأس اوروبا على ارضه امام اليونان عام 2004، ثم بلغ نصف نهائي مونديال 2006 وخسر امام فرنسا واكتفى بالمركز الرابع، في حين خرج من الدور الثاني في كأس اوروبا 2008 على يد المانيا ، وفشل رونالدو في التألق في صفوف منتخب بلاده بدليل صيامه عن التهديف على الصعيد الدولي منذ عام 2008 وتحديدا منذ 4 فبراير من ذلك العام عندما سجل هدفا في مرمى فنلندا في مباراة ودية. كما لم يزر رونالدو الشباك في مباراة رسمية منذ نهائيات كأس امم اوروبا التي اقيمت في سويسرا والنمسا وتحديدا في المباراة ضد المانيا في الدور الثاني. في المقابل اعتبر لاعب وسط منتخب البرتغال سيماو سابروسا ان باستطاعة منتخب بلاده البرتغال ان يتغلب على نظيره البرازيلي من اجل التأهل عن مجموعة الموت الى الدور الثاني وتحاشي مواجهة اسبانيا في الدور المقبل خصوصا ان الاخيرة مرشحة فوق العادة لتصدر مجموعتها الثامنة ، واكد سيماو ان منتخبه الذي عانى الامرين في التصفيات واحتاج الى الملحق لكي يتأهل على حساب البوسنة، متحمس جدا لبدء مشواره: تملك البرتغال بعض افضل اللاعبين في اوروبا والكثير من الطموح وفريقا موحدا وقويا جدا، مضيفا: من المهم دائما ان تبدأ كأس العالم بافضل طريقة ممكنة، بالفوز لا نريد ان نواجه البرازيل في المباراة الثالثة ونحن بحاجة الى الفوز، لكن اذا كنا بحاجة الى الفوز، فلم لا؟ لقد تغلبنا عليهم في العديد من المناسبات في السابق ، وتلقى المنتخب البرتغالي ضربة قوية بإصابة جناحه لويس ناني الاسبوع الماضي في كتفه، لكنه يملك البديل الجهاز بوجود ريكاردو كواريسما وسيماو. اما في معسكر ساحل العاج، فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو مسألة مشاركة مهاجم تشلسي وقائده المؤثر ديدييه دروغبا في المباراة بعد تعرضه لكسر في يده خلال مباراة فريقه التجريبية ضد اليابان حيث خضع لعملية جراحية ، وكان دروغبا (32 عاما) هداف الدوري الانجليزي (29 هدفا)، اتخذ قرارا شجاعا بعد اصابته بالخضوع للعملية من اجل ضمان فرصته في المشاركة في المونديال ، ويضم المنتخب العاجي عددا من اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة في الملاعب الاوروبية أبرزهم الشقيقان يايا وكوليه توريه، والمهاجم سالومون كالو.