استنكر بيان منسوب لعائلة الاحمد ما وصفه بالحملة الظالمة التي يتعرض لها ابنهم الشيخ يوسف الاحمد والتي تمارسها "صحافتنا الصفراء" ، حسب تعبيرهم. وناشدوا في بيانهم ، تلقت "السعودية" نسخة منه ، ولاة الامر بالأخذ على أيدي سفهاء الإعلام وإيقافهم عن التجاوزات التي يمارسونها في حق العلماء والدعاة ، وقبل ذلك تَعدِّيهِم على النصوص والثوابت الشرعيّة؛ مطالبين بتوجيهيهم التوجيه الصحيح للكتابة الجادة وفق الضوابط الشرعية، ووضع عقوبات صارمة في تجاوزات الإعلاميين والكُتّاب ، وقالوا "فليس صحيحاً أن الإعلاميين والكُتّاب ليسوا تحت دائرة القضاء الشرعي". وهذا نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فإنّ عائلةَ الأحمد تُحبُ نشرَ هذه الكلمات؛ نصرةً لشيخها د.يوسف الأحمد من الهجمة الظالمة التي تمارسها صحافتنا الصفراء في مسلسلهم المعتاد، الذي أعده المنافقون والتغريبيون لإسقاط العلماء والدعاة؛ وذلك بالتنقص من قدرهم والسخرية منهم وإشباع الروح الرديئة من ذمهم بالزور والتحقير ، وكان آخرها الهجمة على الشيخ د.يوسف الأحمد ، وذلك بعد اقتراحه توسعة المسجد الحرام؛ الذي يهدف لاستقبال أكبر عدد ممكن من المسلمين في العالم للقدوم لمكة ، وحل مشكلة قرب المسعى من المطاف ، وإزالة الحرج الشرعي من قضية الاختلاط بصورته المحرمة، وإعادة بناء المنطقة المجاورة للحرم ليتمكن من سكناها ذوي الدخل المحدود بدل ما هو حاصل من الأسعار الباهضة، وغير ذلك من مصالح التوسعة المقصودة وهي مُبيَّنَة في بحث مُحَكَّم كتبه الشيخ قبل سنوات ، وقد نُشِرت للشيخ مقالة في صحيفة الجزيرة تبين ملخص الاقتراح في تاريخ 20/12/1428ه عدد 12875 ولنا مع هذا الحدث عِدة وقفات: أولاً: نأسف في أن الأكثرية من كُتّاب صحافتنا -الذين كتبوا في القضية- هم من الأقلام الجائرة ، وقد جعلوا إعلامنا ذا لونٍ أصفرٍ قَاتِم ، حيث كثُر النقد الجائر ، والفجور في الخصومة، وتجهيل بالحقائق والتنفير منها. فإذا علِم المنافقون أن هناك من يسير على طريق الحق والاحتساب من العلماء والدعاة سَلقوهُ بِأَقلامِهم، وخَاصموهُ بشدَّة، وفَجَرُوا في خُصُوْمَتِهِمْ لَهُ، وَاستحَلُّوا كلَّ وسيلةٍ تُحقِّق إِسقَاطَهُ؛ ذلك أن اللدد في الخصومة، والفجور فيها من صفات المنافقين، يقول تعالى ((بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُوْنَ)) ، قد سلكوا في ذلك مسلك قتلة الأنبياء للسير في إسقاط ورثة الأنبياء فهي علاقة التلميذ بأستاذه ، يدسون السم في العسل في مقالاتهم؛ حيث ينبئ عن وجود مشكلة شخصية. و القليلُ هم ذو الأقلامِ الشريفة، الذين يملكون ثقافة جيّدة وعقلاً محترماً وشخصيّة حرة لا تدور في فلك الآخرين تستحق أوسمة الشرف والمهنية . ثانياً: نقول للشيخ د.يوسف الأحمد وغيره من العلماء والدعاة والمحتسبين: إن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مليء بالأشواك والسدود؛ فلا بد فيه من صبر ومجاهدة، كما قال لقمان لابنه يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إنَّ ذَلِك مِن عزم الأُمُورِ) . و اعلموا أن هذا طريق سلكه من سبقكم من الأئمة المصلحين خير قدوة وأسوة، وعلى رأسهم إمام الأمة عليه الصلاة والسلام. ثالثاً: نؤيد الشيخ في قيامه بالترافع ضد الأقلام التي جارت في النقد، وأساءت الأدب، وإحالتهم للقضاء الشرعي؛ حِفظاً للحقوق التي اُنتُهِكَتْ من قِبَل الإعلام المرئي والمقرؤ. رابعاً: نناشد ولاة أمر هذه البلاد بالأخذ على أيدي سفهاء الإعلام وإيقافهم عن التجاوزات التي يمارسونها في حق العلماء والدعاة ، وقبل ذلك تَعدِّيهِم على النصوص والثوابت الشرعيّة؛ ويكون ذلك بتوجيهيهم التوجيه الصحيح للكتابة الجادة وفق الضوابط الشرعية، ووضع عقوبات صارمة في تجاوزات الإعلاميين والكُتّاب ، فليس صحيحاً أن الإعلاميين والكُتّاب ليسوا تحت دائرة القضاء الشرعي. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عائلة الأحمد