صراع الدم علي الارض السورية لن ينتصر فيه أحد إلا أعداء العرب والمسلمين فأي راية للنصر اذا صح التعبير سيتم رفعها علي حطام المباني ورائحة الدم وعلي ذكريات بلد جميل أسمه سوريا. واضح ان هناك تكرار للسيناريو الأفغاني من حيث إطالة الصراع المدمر لكل ما حققته سوريا كبلد وكشعب ، الغرب لا يهتم بأطالة الصراع وهو يشاهد حرب المدن المهدمة. نحن كعرب وقعنا في نفس الفخ القديم الجديد وتاريخ يكرر نفسه من حيث استقدام شباب العرب لخوض حرب تحت شعارات مختلفة وبالوضع السوري جري تفعيل أطروحات الطاغية صدام حسين بخصوص ما كان يقوله من مذهبية الدولة في سوريا وبناءً علي هذه الدعاية تم تجييش إعداد كبيرة من العرب من كل مكان للقتال في سورية ضد النظام الحاكم هناك. إن ما يحدث هو تكرار السيناريو الأفغاني حيث تم أستحمار العرب في صراع دولي تحت عنوان"الجهاد"ضد الإلحاد. والآن يتكرر الاستحمار بعنوان آخر وهو الصراع"المذهب"ضد المذهب وهو يافطة التي يتم من خلالها تجميع للسذج والحمقي والمعقدين مذهبيا ليكونوا مقاتلين مستحمرين ذاتيا بالطائفية يحاربون في صراع حقيقته الأساسية هو صراع مشاريع دولية متداخلة ومتشابكة علي الأرض السورية. د.عادل رضا