بصم فريق المجزل على ضياع وتهالك الاتفاق في دوري الدرجة الاولى، عندما ألحق به الهزيمة الثالثة في الجولة ال 12 واسقطه على ملعبه بهدف. وفتحت هذه الهزيمة نار الجماهير من جديد على النادي وابدت سخطها من المستوى والنتائج المتراجعة للفريق، وكانت تأمل بحضورها ومساندتها للاعبين ان يتجاوز الفريق موقفه ويدرك موقعه بالترتيب وتصحيح مساره، غير ان الاتفاق واصل سقوطه وتقديم النتائج الهزيلة بخسارته من المجزل وتراجعه إلى المركز الخامس وبفارق ثماني نقاط عن المتصدر النهضة ونقطتين عن الوصف القادسية. المتابع للاتفاق خلال مسيرته في آخر ثلاث سنوات يدرك بان العلة ليست في المدربين، فعلى الرغم من مرور أكثر من مدرب في الموسم الواحد ظلت النتائج تسير باتجاه عكسي لمرحلة التصحيح من المدربين، وبقي الفريق في انحدار متواصل وهبوط مستمر لنتائجه ومركزه في سلم الترتيب، وهذه الحالة لم تتوقف بهبوطه لدوري الدرجة الاولى، فالاستغناء عن بينات لم يعالج المشكلة ولم يغير حال الفريق إذ استمر الاداء والانتكاسة رغم الدعم الجماهيري الكبير بمساندة الفريق من خلال المؤازرة بالمدرجات. محبو الاتفاق خائفون من حالة فريقهم وبدأوا يفقدون أملهم في العودة مجدداً ل"دوري عبداللطيف جميل" بعد تكرر سيناريو المواسم السابقة، ومحاولة التصحيح ليست في المدرب فقط لأن الكثير من المدربين رحلوا ولم يتغير الاتفاق بل ازداد سوءًا، وحالياً يعيد الفريق الصورة ذاتها ولعل الامر هذا الموسم اكثر ألماً؛ كون الفريق لايقنع من يتابعه فنياً ولا يقدم المستويات المأمولة إذ يبدو تائهاً تكتيكياً ولايوجد أي ترابط بين خطوطه، ولعل المشكلة الاكبر في الهجوم الذي يعد أقل عطاء وأكثر اهداراً للأهداف على الرغم من دعمه بلاعبين اجانب. الادارة عليها برئاسة عبدالعزيز الدوسري أن تتدارك موقفها، وتراجع حساباتها قبل فوات الاوان، فالاتفاق في الوقت الحالي لا يسر عدواً ولاصديقاً، وببقائه على صورته سيجد نفسه خارج حسابات اهتمام محبيه وجماهيره التي بدا صبرها ينفد ولن تتحمل صدمات المستقبل بعد ان بات الفريق بلا طعم والاداء بلا قيمة فنية، ولعل المطلوب من جميع الاتفاقيين، الجلوس على طاولة واحدة ومناقشة حال ناديهم وتوفير الدعم له والحلول اللازمة، لتخطي مرحلة الضياع التي باتت عناوينها واضحة، من نتائج الفريق وعطائه في المباريات الماضية قبل وبعد رحيل بينات!!