سيكون ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في مكةالمكرمة مساء اليوم "الاثنين" مكاناً للتعويض والبحث عن العودة للتوازن وفك عقد الخسائر الأخيرة والتراجع الذي بات عنوانا للقاء الجريحين الأهلي والاتفاق، ويتطلع الفريقان لمصالحة جماهيرهما من خلال الفوز وهو ما سيعطي المباراة إثارة وندية ويجعل اللعب مفتوحا دون تكتلات دفاعية، فالثلاث نقاط هي الحل الوحيد أمامهما لمصالحة الجماهير والعودة مجدداً للمنافسة في دوري "زين". الاهلي منذ خسارته نهائي أبطال آسيا وهو يقدم أسوأ عروضه ولم يحقق انتصاراً منذ تلك الخسارة وواصل سقوطه وكانت الخسارة الكبيرة أمام الهلال والتي ألقت بظلالها على أدائه وتركت أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الفريق هذا الموسم.وحال الاتفاق لايقل عن حال الأهلي ألماً لمحبيه منذ تراجعه بعد الخطوة الرائعة والانتصار الثمين على الشباب لكن الأداء تراجع أمام الرائد وصادق النصر عليه بثلاثية قبل أن يخسر أخيراً أمام الفتح 1-2 واليوم يبحث عن التعويض وإيقاف نزيف النقاط، غير أن هذا البحث يصطدم بفريق أكثر جروحاً منه ويريد أيضاً تصحيح مساره المتعثر، ومن هنا تأتي أهمية مواجهة الجريحين بحثاً عن معالجة الوضع فنياً أو تعميق تلك الجروح ليزداد الوضع سوءا وهو ما لا يريده لاعبو الفريقين لأن تلك الخسارة ستفتح أبواب جهنم عليهم وتكتب علاقة جديدة مليئة بالتوتر والمطالبات غير المعقولة التي تعود عليها الشارع الرياضي لدى جماهير أنديتنا في مثل هذه الظروف والتقهقر الذي أصيب به الأهلي والاتفاق فمن ياترى ينجح في إنهاء مرحلة التراجع والتقهقر التي يعانيان منها منذ أسابيع عدة الأهلي بجماهيره أم الاتفاق بطموح لاعبيه وجرأة مدربه؟!! يدرك الأهلي صاحب الأرض أن الخسارة اليوم ستضع الفريق على فوهة بركان، وستدخله في لعبة الخلافات المعقدة والتأزيم مع جماهيره التي لم يجف غضبها من أربعة الهلال، خصوصاً وأن أداء الفريق تراجع ولم يعد مقنعاً ويحتاج المدرب واللاعبون إلى إعادة حساباتهم ومراجعة أوضاعهم قبل مواجهة الغد إن أرادوا الإصلاح وإلا فإن جماهيرهم لن ترحمهم إذا استمر مسلسل الخسائر، في المقابل يحاول الاتفاقيون لملمة جراحهم التي أعادت الفريق إلى نقطة البداية المتعثرة في الدوري والتي أطاحت برأس المدرب السابق الين غينغر ويدرك سكورزا أن الإخفاق ربما يلحقه بغينغر إذا لم يقدم الفريق مايشفع له أمام الأهلي ويؤكد لجماهيره أن الخسارتين السابقتين كانتا مجرد كبوة. ويفتقد الاتفاق لخدمات صانع ألعابه واهم مفاتيح الانتصارات السابقة حمد الحمد الذي يشكو من آلام الظهر وسيحاول سكورزا إيجاد الحلول لصناعة اللعب ومركز الخطورة في الهجوم التي غابت أمام النصر والفتح بتراجع السالم ويحيى عن مستواهما.أما الأهلي فيعيش في دوامة سوء النتائج إذ أضافت المواجهتان الأخيرتان سوء الأداء لمعظم نجوم الفريق ماتسبب في غضب جماهيره وكثرة الانتقادات التي طالت المدرب جاروليم ولم يسلم منها اللاعبون وخسارة هذه المباراة ربما تسبب في ثورة جماهيرية تؤدي إلى مقاطعة الجماهير للفريق. ويتطلع مدرب الأهلي إلى إيجاد الدواء المناسب لداء الفريق الذي يشهد مرحلة من التراجع رغم وجود أسماء كبيرة خاصة على المستوى الهجومي من خلال وجود فيكتور وعماد الحوسني ووراءهم تيسير الجاسم غير أن تراجع هؤلاء أيضاً يحتاج إلى علاج. مواجهة الأهلي والاتفاق ستخلف وراءها انطباعات عدة وستكون للفائز ايجابية كبيرة تنقله من الأحزان إلى الأفراح وكتابة علاقة جديدة بين الإدارة والجماهير واللاعبين بينما الخسارة سترمي بالفريق الآخر نحو المجهول وتعمق الخلافات بين أبنائه وربما تغير في هيكلة الفريق إن لم تطح بإداري أو أحد المدربين في كلا الفريقين.