تدخل منافسات دوري «زين» السعودي الجولة ما قبل الأخيرة ال(25) مساء اليوم، إذ تقام ست مواجهات، فالفتح الذي حسم اللقب لمصلحته في الجولة السابقة، يحل ضيفاً على الوحدة الذي تأكد هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، فيما يستضيف الاتحاد نظيره الشباب، ويلتقي النصر والأهلي على ملعب الأول في مباراة قوية جداً، ويستضيف الهلال التعاون، وهجر يلاقي الشعلة، والرائد يواجه الاتفاق، فيما يحل نجران ضيفاً على الفيصلي. الفتح - الوحدة مواجهة خارج الحسابات تماماً، فالفتح الذي توج بطلاً رسمياً للمسابقة بعد فوزه في المباراة الماضية على الأهلي، سيحاول استعراض قواه الفنية في ليلة التتويج، ومن المنتظر أن يعطي المدرب التونسي فتحي الجبال الفرصة لبعض الأسماء الشابة للمشاركة في مباراة الاحتفالية باللقب، لذا لن تكون هناك أي ضغوطات على لاعبي الفريق. كما أن المواجهة لا تحمل أية أهمية في الأوراق الوحداوية بعد أن تأكد مغادرة الفريق دوري الأضواء، إثر حصوله على 8 نقاط من 23 مباراة، لذا لن تتجاوز طموحات المدرب الوحداوي تحقيق فوز شرفي على بطل المسابقة قبل حزم حقائب الرحيل صوب دوري أندية الدرجة الأولى. الاتحاد - الشباب على رغم تلاشي حظوظ الفريق الاتحادي بالمنافسة على مراكز المقدمة، إلا أن المدرب الإسباني بينات أمام تحد كبير، لإثبات قدرة الوجوه الشابة على تحقيق الطموحات بعد القرارات التاريخية للإدارة الصفراء بإبعاد النجوم محمد نور ورضا تكر ومبروك زايد وحمد المنتشري وراشد الرهيب ومشعل السعيد، خصوصاً أن الفريق نجح في المهمة الأولى أمام نجران، إلا أن المدرب يدرك تماماً أن المحك الحقيقي سيكون في مواجهة الليلة أمام الشباب المدجج بالنجوم. وعلى الطرف الآخر، يدخل الشباب من خلال الخانة الثالثة ب50 نقطة، ويسعى جاهداً إلى إكمال متطلبات المركز الثالث، ومن ثم البحث عن خطف وصافة الترتيب، والكتيبة الشبابية زاخرة بالأسماء ذات الوزن الثقيل، سواء على مستوى المحترفين الأجانب أم اللاعبين المحليين، ويكفي وجود لاعبين بقامة البرازيليين كماتشو وفرناندو والأرجنتيني تيغالي وكذلك الكوري كواك تاي، إضافة إلى وجود حسن معاذ وأحمد عطيف وعبدالله الأسطا وغيرهم من النجوم القادرة على فرض الأفضلية الميدانية على الخصوم. النصر - الأهلي معترك قوي وحاسم للفريقين في ظل صراعهما المحموم على المركز الرابع، بحثاً عن بطاقة التمثيل الآسيوية الأخيرة، لذا سيرفع الفريقان شعار الفوز ولا شيء غيره منذ أول صافرة. النصر صاحب المركز الرابع ب46 نقطة، تبدو حظوظه أوفر من منافسه، كون التعادل أو الفوز يعطيه أحقية الظفر بالبطاقة الآسيوية الرابعة، بغض النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة، ما يجعل مدرب الأوروغوياني كارينيو يبذل قصارى الجهد لإنهاء الحسابات في مباراة الليلة، وإبعاد لاعبيه عن ضغوط الجولة الأخيرة. وفي المقابل، لا بديل للأهلي صاحب المركز الخامس ب42 نقطة، عن الفوز وانتظار نتائج الجولة الأخيرة، لعلها تساعده في انتزاع المركز الرابع، لذا لن يلتفت مدربه الموقت الصربي أليكس إلى غير النقاط الثلاث كاملة، بعد أن سقط في الجولة السابقة على يد الفتح، وباتت حظوظه مرهونة بنتائج الفرق الأخرى، وعلى رغم العناصر الرائعة في المراكز كافة، إلا أن الفرقة الأهلاوية ما زالت تقدم مستويات متباينة من مباراة إلى أخرى، فنتائجه في المنافسات المحلية لا تواكب حضوره القوي في الاستحقاق الآسيوي. الهلال - التعاون تتباين طموحات الطرفين، فالهلال صاحب ال54 نقطة في وصافة الترتيب، يتطلع إلى ضمان تحقيق المركز الثاني بعد أن خطف بطاقة المشاركة الآسيوية في الجولة السابقة. والمعطيات الفنية كافة ترجح الكفة الزرقاء لنيل العلامة الكاملة من مباراة الليلة، إلا في حال استعانة المدرب الكرواتي زلاتكو بالعناصر البديلة من أجل إراحة الأساسيين للمواجهة الأهم أمام العين الإماراتي يوم (الثلثاء) المقبل في الجولة ما قبل الأخيرة من منافسات دوري أبطال آسيا. فيما تشكل النقاط الثلاث أهمية بالغة جداً في حسابات التعاون الذي يصارع من أجل البقاء، إذ يحتكم على 17 نقطة وسط منافسة شرسة من هجر على خطف مقعد البقاء، والمدرب الجزائري توفيق روابح أمام مهمة صعبة جداً لإيقاف نزيف النقاط، وتحقيق المعادلة الصعبة بالفوز على الهلال في عقر داره، ولا شك أن التعادل سيكون جيداً للفريق عطفاً على الفوارق الكبيرة بينه وبين مستضيفه. الفيصلي - نجران يتطلع الفيصلي إلى تحصين موقفه في سلم الترتيب وعدم الانزلاق في معترك الهبوط، كون الخسارة وفوز التعاون وهجر، سيدخل الفريق دوامة الخطر، لذا ستكون المباراة حاسمة، ولا تقبل أنصاف الحلول للمدرب البلجيكي مارك بريس. وعلى الضفة الأخرى، يُمني نجران النفس بالتقدم خطوة نحو مركز أفضل يضمن له المشاركة في المسابقة الكبرى على كأس خادم الحرمين الشريفين. الرائد - الاتفاق يحشد فريق الرائد أسلحته كافة، بحثاً عن المقعد الأخير في بطولة النخبة على كأس خادم الحرمين الشريفين، وخطوط الفريق زاخرة بأوراق رابحة تمكن المدرب من الوصول إلى أهدافه بسهولة، إذ ينجح المهاجم الكونغولي ديبا ألونغا في تشكيل خطورة بالغة على مرمى الخصوم، ومن خلفه البرازيلي شوشا والمغربي عصام الراقي وعبدالعزيز الجبرين وبندر القرني، وغيرهم من العناصر التي كان لها حضور جيد هذا الموسم. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الاتفاق المباراة بلا طموحات، بعد أن ضمن مقعده في بطولة النخبة، إذ يقف في المركز السادس ب33 نقطة، وتعاني الخطوط الحمراء من غياب الهوية الفنية، ما أدى إلى تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة على الصعيدين المحلي والآسيوي. هجر - الشعلة يشمر لاعبو هجر عن سواعدهم لانتزاع النقاط كاملة، وانتظار تعثر التعاون أمام الهلال للهروب من مرافقة الوحدة إلى دوري الدرجة الأولى، وتعول جماهير الفريق على المحترفين المصريين أحمد بكري وأيمن عبدالعزيز والعاجي أوسو كونان والفلسطيني عبدالليطف البهداري لانتشال فريقهم من خطر الهبوط. وفي المقابل، يحاول الشعلة تعزيز فرصه في المشاركة في بطولة النخبة على كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن حجز الفريق مقعده في دوري الأضواء رسمياً في الموسم المقبل.