أوصت الندوات والمحاضرات التي قدمت في "أسبوع المهنة الأول" للطلاب والطالبات والذي أطلقته جامعة الملك سعود واختتم عصر أمس على تفعيل دور المعاقين في المجتمع وتأهيلهم وتدريبهم للدخول في سوق العمل وتشجيعهم من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة والخيرية وفتح المجال لتوظيفهم والاستفادة من قدراتهم ومواهبهم وتسهيل مهام المقبول وعدم التضييق عليهم في الشروط واللوائح. واختتم اللقاء بمحاضرة بعنوان (توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة التحديات وفرص التحسين) و(جهود جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في مجال دعم توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة) قدمتها الدكتورة ندى الرميح مشرفة الإدارة العامة بالتربية الخاصة ورئيسة اللجنة العلمية بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان، وأكدت أن البحث يهدف إلى التعرف على التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة بالحصول على فرص العمل المناسبة ومناقشة أهم المعايير الواجب توافرها في بيئات العمل لتلبي احتياجات ذوي الإعاقة بناء على معايير المنظمات الدولية ونتائج الدراسات والبحوث ثم اقتراح فرص التحسين للتغلب على الصعوبات التي تواجه تشغيل الأفراد ذوي الإعاقة مضيفة أن التقديرات تشير إلى أن مشكلة توفير فرص العمل تطال النساء ذوات الإعاقة أكثر من الرجال ذوي الإعاقة. وتشير البحوث والدراسات إلى أن أهم التحديات التي تواجه توفير فرص العمل لذوي الإعاقة تعود إلى ضعف التأهيل المهني للأفراد ذوي الإعاقة، ومحدودية الوظائف المتاحة لهم، والصعوبات التنظيمية أو المادية في بيئات العمل. هذا وقد عرضت عدد من الإجراءات الايجابية لتعزيز فرص العمل للأفراد ذوي الإعاقة، تتمثل في مجموعة متنوعة من تدابير السياسات والأنظمة والبرامج والخدمات التي تنبثق من الاتفاقيات الدولية لتمكين فرص العمل لذوي الإعاقة، وتكييف البيئات لتتناسب مع احتياجاتهم. الشيخ محمد بن صالح بن سلطان بعد ذلك عرضت جهود جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في مجال دعم توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة والتي أعدتها أمين عام الجائزة حصة بنت عبدالله آل الشيخ حيث أكدت أنه منذ إنشائها وحتى أتمت عامها العاشر وإلى أن اكتمل عقود مستقبلية واعدة، كانت الجائزة ولا زالت وستظل تعمل على خدمة ذوي العوق وتقديم كل ما بوسعه أن يسهم في إضاءة دروب المستقبل أمامهم كل ما بوسعه أن يدعم تواجدهم الفاعل في المجتمع وكل ما يفتح لهم أبواب المساهمة الفعالة في خدمة أنفسهم وأسرهم ووطنهم وبناء مجتمعهم ليكونوا كما يأملون بناة في الوطن وأيادي بناء وعطاء لا أيادي عاجزة. وأن الجائزة رغم أنها في أصلها جائزة علمية وداعمة للموهبة والإبداع إلا أنها أعدت بحكمة وبصيرة القائمين عليها لتعمل على أطر وأصعدة مختلفة لتحقيق أهدافها. ومن أحد أهدافها هو تفعيل دور ذوي العوق في المجتمع وهذا لا يأتي بالتركيز على ذوي العوق فقط وإنما بالعمل على إعداد ودعم ذوي العوق لتأهيل وتسهيل اندماجهم في المجتمع، وأيضاً العمل على إعداد المجتمع وتأهيلهم لاحتضان ذوي العوق بشكل مثمر لهم ولمجتمعهم فبحمد الله المجتمع المسلم لا ينقصه الإحساس بالمسؤولية أو التعاطف والتفهم والتعاون مع ذوي العوق، ولكن ما تعنيه بإعداد المجتمع هو إعداد الوسط والسبل المناسبة للاندماج عمليً مثمر وليس الاجتماعي فقط. ثم أكدت أن للجائزة برامج مختلفة لحرصها على تنويع مجالات أنشطتها وتلمس احتياجات المجتمع ليكون مؤهلاً قبل تلمس احتياجات ذوي العوق أنفسهم، . جائزة الشيخ محمد بن صالح تدعم توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة ومن تلك البرامج الدعم والمشاركة في المؤتمرات العلمية التي تخص مجال توظيف المعاقين طوال دوراتها العشر. والمشاركة في برامج خصصت لتأهيل سوق العمل والقطاعات الحكومية ذات العلاقة بسوق العمل، فكانت هنا كمثال برامج تدريب لغة الإشارة لموظفات بلديات أمانة مدينة الرياض عام 1432 و 1433ه وهو قطاع حيوي له علاقة مباشرة بكل الأنشطة التجارية والمشروعات الصغيرة في مدينة الرياض وتأهيل موظفيها للتعامل مع الصم بقدر يساهم نظرياً فإن له مردود عظيم على ذوي العوق ممن يسعون لإنشاء مشروعاتهم الصغيرة والدخول في سوق العمل . وهذا أحد البرامج وليس وحيدها .ودعمت الجائزة المراكز الخاصة التي تعنى بذوي العوق مادياً وتزويدهم بالمعينات المناسبة للمساهمة في عقد الدورات التدريبية الخاصة بهم في عدة مناطق ومحافظات المملكة. كما رعت الجائزة المؤتمر الأول للتطوع الذي أقامه الهلال الأحمر عام 1429ه حيث كان داعماً لتدريبهم على العمل واندماجهم في المجتمع واكتسابهم الخبرة. وشاركت بطباعة الكتب المتخصصة التي تخدم ذوي العوق. وقامت بدعم البرامج التلفزيونية التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة ودعمهم إعلامياً. وتكريم ذوي الموهبة حيث كرمت الجائزة في حفلها الثالث الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والتنظيم والمشاركة بالمعارض الفنية التشكيلية لذوي العوق والمشاركة بإنتاجهم والاستفادة المعنوية والمادية لهم ورعاية البرنامج التدريبي لأحد الطلاب المبدعين فنياً من فئة العوق الفكري ببرنامج تدريبي لمدة عام بمحافظة الأحساء، وكذلك دعم طلاب التربية الفكرية في القصيم لمشروع مهني للعلم في المقصف المدرسي ورعاية الموهوب علمياً والحاصل على الجائزة من مكةالمكرمة بمشاركته في المعرض المصاحب للقاء تربوي لعرض مبتكراته. وتحرص الجائزة على المشاركة في اللقاءات التي تفعل للأيام العالمية للإعاقة والعديد من المشاركات في اللقاءات والمعارض التي تدعمها الجائزة وتشجع الطلاب والطالبات على المشاركة وتبرز مواهبهم والاستفادة من كل ما يقدم، فالجائزة بكافة برامجها تهدف بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تحقيق كل ما يجعل من المجتمع فاعلاً بكل أفراده وبكامل طاقته.