شهد سوق تنظيم الحفلات والمناسبات انتعاشا ملحوظاً في الآونة الاخيرة، وتزايدت أعداد المنظمين السعوديين للانخراط في هذا المجال، بعدما استحوذ على اهتمام المجتمع بكافة طبقاته، وذلك لما يعكسه على العاملين فيه من عوائد مالية مربحة، وبخاصة حفلات الزفاف، وأعياد الميلاد، والمناسبات الخاصة، وتختلف تصاميم التنظيم من مناسبة لأخرى والتي كانت في السابق تعتمد حفلات الزفاف على طريقة" الفيديو كليب"، فيما تنوعت في الوقت الحالي الى الاعتماد على الخيال والابتكار الجديد. وقال ل" الرياض" المصمم سلطان المسلم أحد المنظمين في هذا المجال أنّ أعدادا كبيرة من الشباب السعودي اتجه الى التنظيم بعد أنّ أعطي الفرصة الذهبية والثقة المطلقة من قبل المواطنين في تنظيم حفلاتهم، أضافة الى كونها أدت الى أظهار المواهب السعودية وكسرها لحاجز الاحتكار الموجود سابقاً من قبل الوافدين، وأنها جمعت العديد من الصداقات كون العمل يتطلب روح الفريق الواحد لإنجاز المهمة في الوقت المحدد. وأضاف المسلم أنّ الارباح كان لها النصيب الاكبر في التسابق على التنظيم والتي لا تقل عن 60%، مبيناً أنّ الاسعار تختلف من حفله لأخرى، إذا تصل الحفلة البسيطة الى 10 الاف في حال كانت مكررة وسبق أنّ تم عرضها في حفل اخر، فيما تبدأ بعض المناسبات من 100 الف وتصل الى 200 الف وتزيد على حسب أنواع الديكورات واسم المنظم، مضيفاً بأن بعض المنظمين لديه مبالغة في الاسعار والتي تبدأ من 500 ألف وتصل الى 900 الف، موضحاً أنّ التصاميم الخاصة ومساحة القاعات عوامل ساهمت في الارتفاع. وأبان سلطان أنّ الفتيات السعوديات يتفوقن على الشباب في التنظيم كونهن يمتلكن الخبرة الكافية في المجال من خلال التعرف على أهم المستجدات في تنظيم الحفلات ومشاهدتها بشكل دائم داخل القسم النسائي، إضافة الى أن الفتيات يتميزن بالتصميم الخيالي في المناسبات وهو ما يثير أعجاب الزبائن. وحول المعوقات في المجال أكد المسلم أن عدم دعم الجهات ذات العلاقة للشباب السعودي أهم الاسباب، وأن تم الدعم فإن ذلك يتطلب شروطاً تؤدي الى نفور وإحباط الشباب على طلب الدعم، وبالتالي يتم الاعتماد على التسليف من الاخرين في بداية مشاريعهم. ولفت الى أنّ الرياضوجدة هي أكثر مناطق المملكة طلباً لتنظيم الحفلات والمناسبات والتي تنشط في أوقات الاجازات الرسمية، مضيفاً أنّ الفترة المقبلة سوف تشهد دخول العديد من الشباب الى هذا المجال بعد أن اكتسب الخبرة الكافية من خلال انضمامه الى احدى فرق التنظيم او من خلال حصوله على بعض الدورات التدريبية على فن التنظيم. وشدد على ان الشباب السعودي بدء يتطور في هذا المجال فالكثير منهم انقل من تنظيم وتصميم الاحتفالات بعد اكتساب الخبرة إلى تصميم الديكورات والتخصص في تصميم وإعادة تأثيث الفلل والمساكن الخاصة، وطالب المسلم الشباب المهتم والراغب في تطوير نفسه في هذا المجال بالعمل على أخذ دورات عن طبيعية العمل وبين أنه شخصيا سافر إلى إيطاليا للإلتقاء ببعض المصميين العالميين لأخذ الخبرة منهم في هذا المجال. سلطان مع المصمميين الإيطاليين