كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن بيان مرتقب لرئاسة مجلس الامن الدولي يعتبر جماعة الحوثي معرقلة للعملية الانتقالية على خلفية تحركاتها في صنعاء ونصب مخيمات مسلحة في تخوم العاصمة. وقالت المصادر ل"الرياض" ان البيان المرتقب اليوم الجمعة والذي تقدمت به، وصاغته بريطانيا سيدين التحرك الحوثي في صنعاء ومحيطها، ويعبر عن قلق المجتمع الدولي، وسيدعو الحوثيين الى الالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي بشأن اليمن، وتسليم اسلحتهم للدولة، والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها في عمران في يوليو الماضي . وكشفت المصادر عن قلق خليجي من "موقف المؤتمر الشعبي العام الذي يشغل نصف مقاعد حكومة الوفاق ، لكنه في نفس الوقت يعمل ضد الحكومة". وقالت ان قرار رفع اسعار الوقود قرار حكومي ولا يتحمل مسؤوليته الرئيس هادي لوحده، وانه قرار كان ضروريا. واكدت ان حضور المؤتمر الشعبي العام بأعلامه واعضائه في مخيمات وتظاهرات الحوثيين، كشف عن وجود تنسيق حوثي-مؤتمري فيما تشهده العاصمة صنعاء من حصار مسلح وتوتر، كان امين عام مجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني قد اعتبره تهديدا لأمن اليمن كلها. وكان زعيم الحوثي عبر عن شكره لموقف المؤتمر الشعبي العام وعدد اخر من الاحزاب الاخرى التي قال انها لم تقف مع الاصطفاف المناهض لتحركاته في صنعاء. الى ذلك اجلت الخلافات داخل "المؤتمر الشعبي العام" لقاء وطنياً كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد دعا اليه. وقال مصدر في اللجنة الرئاسية التي كانت تتفاوض مع جماعة الحوثي المسلحة ل"الرياض" ان اللقاء كان مقررا امس الخميس إلا أنه تأجل الى يوم السبت جراء الخلافات التي تعصف بقيادات المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبدالله صالح على خلفية تسريب معلومات تقول ان الرئيس هادي كان قد طلب من مجلس الأمن إدانة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. وكان من المقرر أن يحضر اللقاء اعضاء البرلمان والحكومة ومجلس الشورى وقيادات الاحزاب والمنظمات المعنية للوقوف امام التصعيد الحوثي. وكانت قد وردت معلومات استخباراتية تشير إلى وجود دعم قوي من قبل صالح للحوثي، وبعد ان ظهرت اعلام المؤتمر الشعبي الاربعاء بقوة في التظاهرة التي اقامها الحوثي في شارع المطار، لكن مصدر مقرب من الرئاسة نفى ذلك.