قال الرئيس اليمني في اجتماع طارئ لقيادات الامن والجيش أمس انه لن يبق مكتوف الايدي امام هذا التهديد الخطير لجماعة الحوثيين، معتبرا حصار المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء تهديدا خطيرا ليس لصنعاء بل لليمن كله. وترأس عبدربه منصور هادي الخميس اجتماعا استثنائيا وطارئا للجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني لمتابعة المستجدات على الساحة الوطنية وما تتعرض له العاصمة صنعاء من محاولات ضغط من قبل عناصر ومليشيات جماعة الحوثي بما يهدد السلم والسكينة العامة للمجتمع من خلال تمنطقها بالسلاح بكل أنواعه وأشكاله. ودعا الرئيس هادي إلى رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية من قبل القوات المسلحة والأمن بكل أجهزته لمواجهة كافة الاحتمالات. وقال: إن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا التهديد الخطير الذي يمس اليمن كله وليس العاصمة صنعاء فقط على أساس أن العاصمة صنعاء هي كل اليمن ويقطنها نسبة كبيرة من أبناء اليمن من المهرة وحتى صعدة. واكد أنه لا يحق لجماعة الحوثي ان تكون وصية على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية والجميع يدرك ذلك في اشارة الى مطالبة جماعة الحوثي بإسقاط قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية. ودافع هادي عن هذا القرار وقال: «إن القرار الوطني الذي أجمعت عليه الحكومة ومجلسا النواب والشورى والقوى السياسية والحزبية وطالبت به القطاعات الاقتصادية والاستثمارية حيث ان الاستفادة من الدعم كان يغتنمها قله قليلة من المهربين والوضع الاقتصادي كان على حافة الانهيار ولو بقي الدعم لأشهر قليلة لأصبحت العملة غير قادرة على الحفاظ على قيمتها وكانت العملة الأجنبية سترتفع إلى أبعد الحدود وفي المقدمة الدولار الأميركي وهذا معروف للجميع إلا أن استخدام هذه الذرائع ربما يخفي لأجندات أخرى ووراء الأكمة ما وراءها». وشدد هادي على اللجنة الأمنية ومجلس الدفاع على الاستعداد بصورة كاملة وعدم التهاون أمام أي مساس بأمن واستقرار أمانة العاصمة صنعاء بكل الوسائل والسبل. ويأتي هذا قبيل يوم من انتهاء المهلة التي حددها زعيم جماعة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي للحكومة للتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود واسقاط حكومة الوفاق وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بديلة، وإلا فانه وانصاره سليجأون الى خيارات اخرى قال انها ستكون مؤلمة. وواصلت جماعة الحوثي لليوم الرابع على التوالي حشد انصارها الى العاصمة والتظاهر وحشد العناصر الذين ينصبون مزيدا من المخيمات المسلحة عند المدخل الشمالي والجنوبي والغربي للعاصمة صنعاء. كان لقاء هادي وقيادات في الحكومة والاحزاب والمنظمات اقر تشكيل لجنة للقاء زعيم الحوثيين في صعدة للتفاوض حول سحب مقاتليه من تخوم العاصمة صنعاء ودعوته للمشاركة في العملية السياسية وفقا لآلية عملية الانتقال السياسي، وفي حكومة وطنية مرتقبة. هذا وشهدت عدد من المدن اليمنية منها تعز والحديدة تظاهرات حاشدة ضد التصعيد الحوثي، والدعوة لاصطفاف وطني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.