سيكون ممثلا الكرة السعودية الهلال والاتحاد أمام منعطف صعب في مسيرتيهما الآسيوية، حين يلاقيان السد القطري والعين الإماراتي على التوالي يوم بعد غد (الثلاثاء) في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، وتكمن صعوبة المهمة بالنسبة ل (الزعيم) و (العميد) باعتبار الفريقين مطالبين بالخروج بنتيجة إيجابية في مواجهتي الذهاب، فالهلال سيلاقي السد المدجج بلاعبين أجانب على مستوى عال، وهو كذلك استعد بشكل مميز للموسم الجديد وتحديداً من أجل هاتين المواجهتين. الفريق الهلالي بدأ موسمه بمستويات أكثر من جيدة مقرونة بنتائج ممتازة، إثر فوزه على العروبة والشعلة في مستهل مشواره في الدوري، وبدا الفريق منظماً ومنسجماً، وظهرت بصمات الروماني ريجيكامب، وهو ما يعزز من درجة التفاؤل في المدرج الأزرق، في حين سيقع لاعبو الفريق تحت مطالبات جماهيرية بالخروج بنتيجة تعطي الفريق الأفضلية المطلقة في نزال الإياب، وهو ما يزيد من صعوبة المهمة. وفي الجانب الآخر، لم يظهر الفريق الاتحادي في كامل عافيته، حتى وهو يحصد العلامة الكاملة بعد مضي جولتين من دوري (عبداللطيف جميل)، إذ سيكون مدرب الفريق السعودي خالد القروني في مهمة مزدوجة، تتمثل الأولى بانتزاع نتيجة إيجابية تضمن للفريق الدخول بأريحية أكبر في نزال الإياب في ظل عدم وضوح الصورة حول إمكانية حضور الجماهير الاتحادية لموقعة الإياب في ال26 من أغسطس الحالي، في حين سيركز القروني على إظهار الفريق بالشكل الذي ينتظره عشاق (الأصفر)، إذ لم تتشكل حتى الآن هوية الفريق، وهو ما يزيد من مخاوف الجماهير السعودية وتحديداً الاتحادية قبل المواجهة المرتقبة. مهم جداً أن يُدرك الفريقان ومدرباهما صعوبة المهمة، وأن لا يركنا لنتائجهما في الجولتين الأولى والثانية من عمر الدوري، فالهلال وإن كان مقنعاً نسبياً، إلا أنه سيواجه فريقاً يسعى لرد اعتباره بعد الخسارة القاسية التي تلقاها السد من (الزعيم) بخماسية نظيفة في دوري المجموعات، إذ لن يكون السد الذي سيقابله الهلال، هو ذاته الفريق الذي شاهدناه الموسم الماضي، خصوصاً وهو يدخل اللقاء بمعنويات مرتفة للغاية، إثر فوزه على لخويا 3-2 في نهائي كأس الشيخ جاسم، في وقت يُنتظر من لاعبي الاتحاد أن يثبتوا علو كعبهم أمام الفرق الإماراتية، وتحديداً في دوري أبطال آسيا، وسيتعين على الوطني خالد القروني وطاقمه المعاون العمل على تجهيز لاعبي الفريق نفسياً للمواجهة، باعتباره يخوض مباراة خارج أرضه وأمام جماهير العين، فضلاً عن أن الفريق لن يستفيد على الأرجح من عاملي الأرض والجمهور في مواجهة الاياب ما لم يقبل الاتحاد الآسيوي استئناف الإدارة الاتحادية.