علم قراءة الشخصية اصبح جزءا لايتجزأ من علم الفراسة والذي كما هو معروف لدى البعض يبحث في ظواهر البشر ليكشف عن بواطنهم، فإذا اضمرت شيئا ظهر في فلتات اللسان كما يقول سيدنا علي كرم الله وجهه، بل ان العرب أنفسهم عرفوا هذا النوع من العلوم وسموه "القيافة" لدرجة ان الأشخاص المشهورين بعلم القيافة يستطيعون ان يميزون بين اصحاب الانساب العالية من غيرهم بقيافة الإنسان من مشيته ولون جلده وملامح وجهه وطريقة حديثه. وهذا العلم "علم الفراسة" كأي علم من العلوم مر بالعديد من المراحل مابين القبول والرفض الى ان تم في العصر الحديث اعتباره علما قائما بذاته، وذلك عندما قام السير "تشارلز بل" بوضعه على اسس علمية من خلال تأليف كتاب "تشريح التعبيرات" وذلك مع بداية القرن الثامن عشر. وقد قسم العلماء الوجه الى عدة اقسام او فئات او خطوط، الا ان مالفت انتباهي تقسيم "د. كورمن" الذي رأى ان الوجه ينقسم الى ثلاث فئات: * فئة العاطفيين حيث يكون شكل تمدد عضلات دائرة الخد اكثر وضوحا من اي تمدد عضلي آخر. * فئة الغريزيين: وفيها تمدد في دائرة الاضراس وما حولها يكون واضحا اكثر من اي تمدد عضلي آخر. * ثم فئة الدماغيين: ويكون فيها تمدد عضلات دائرة الجبهة واضحا، واصحابها دائم الانشغال بالمسائل الحسابية والتفكير والامور المتناهية الدقة.