لم يكن العيد منذ القدم شيئاً عابراً، بل كان ولايزال مهماً لكل أفراد المجتمع الإسلامي الكبير. العيد وهو فرحة المسلمين يأتي منسجماً مع كل المسلمين الذين يستقبلونه بكل فرح وسرور، وقديماً جاءت العادات والتقاليد وهي ترسم ملامح العيد بكل افراحه وبهجته الذي يسعد افراد المجتمع. تقاليد العيد المعروفه لم تكن وليدة الصدف بل كانت منذ القدم والمجتمع الإسلامي يهتم بها ويتبعها في مناسباته المتعددة والمختلفة ولعل منها أهم مناسبة (عيد الفطر) الذي يأتي بعد صيام شهرٍ كامل هو شهر رمضان المبارك الذي هو خير الشهور. عيد الفطر المبارك يتسم بروحانية الحدث إذ إنه يمثل فرحة المسلمين بعد الصيام والقيام وقراءة القرآن، فمنذ الإعلان عن قدوم العيد نرى التقاليد عند الكل بدءا بالتهيؤ لاستقباله ولو عدنا إلى العادات القديمة لوجدنا أنها تتمتع بجماليات الحدث وروعتها، لأن الأسرة في تلك اللحظه تكون مجتمعه لتستقبل العيد بكل الحب والألفة ومن ثم تتهيأ لإعداد الأطعمة الخاصة بالعيد وهذا ماتتميز به القرية الجميلة التي يستشعر سكانها طعم العيد الحقيقي. وعلى أننا نبتهج بقدوم العيد، نرى فيه صورة أطفالنا الأحبة فنستذكر طفولتنا الجميلة التي كان للعيد فيها طعم آخر لم نعد نجدها الآن إلا فيهم وهذه صورة الحب نراها فيهم ببراءتهم وروعتهم، ولعل هذا ماتبقى لنا في العيد أن نراهم بكل سعادة يستمتعون به ويفرحون بلياليه. نستذكر في العيد ماذا كان يفعله لنا آباؤنا -رحمهم الله-، حيث كانوا يحضرون لنا الجديد من الملابس والحلوى وغيرها من متطلبات العيد، تلك كانت تمثل عادات وتقاليد أهمها اللبس الجديد للعيد، وفي المنزل تقوم أمهاتنا بصنع الغذاء المعروف في العيد حتى نتناوله بعد العودة من صلاة العيد. نعم كان العيد بعاداته وتقاليده شيئاً أساسياً نستعد له ونفرح بقدومه، فأهلاً بالعيد السعيد. أسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا وكل عام والجميع بخير. أخيراً : ما أجمل أن يكون يوم العيد فرصة للالتقاء والألفة وصفاء القلوب..