صباحنا اليوم يتلألأ.. وعيد يتراءى في صباح الحب.. نبتهج به ونسعد بقدومه لنرى ابتسامات الفرح وهي ترتسم على شفاه الكل.. وعندما نستشعر الحب في العيد، فاننا بذلك نعي أهمية التواصل من خلال الزيارات وتبادلها خصوصاً في هذا العيد، ومن هنا كان لا بد من ذلك، لأنه الشيء الصحيح والأمثل لنكون أكثر قرباً بعضنا من بعض، لنرسم بذلك صورة الألفة الحقيقية.. هذا هو العيد، تتناغم فيه لقاءات الأحبة في لحظاتٍ رائعة وحميمية جميلة يتهادى فيها الكل عبارات الحب والتهاني بالعيد .. وعندما يأتي العيد، يستشعر فيه الشاعر أحاسيسه ويترنم ابتهاجاً بقدومه، نجده يعانق صباح العيد بأعذب أبيات القصيد.. وسباق الشعراء في تجسيد وفرحة قدوم العيد لم تكن جديدة، فالشعراء القدامى أبدعوا في وصف فرحتهم بقدوم العيد في أعذب الصور .. يقول الشاعر يحيى توفيق ابتهاجاً بقدوم العيد: بشائر العيد تترى جمة الصور وطابع البشر يكسو أوجه البشر وموكب العيد يدنو صاخباً طرباً في عين وامقة أو قلب منتظر ولأن العيد يمثل فرحة وسروراً وبهجة، وفي نفس الوقت يمثل ذكرى لدى أغلب الشعراء، ومن هنا أبدع الشعراء في وصف ذكرياتهم واستعادتها يوم العيد خصوصاً في عاطفتهم وغزلهم.. يقول الشاعر المبدع محمد بن لعبون في يوم العيد والذكرى: أهلي يلوموني ولا يدرون والنار تحرق رجل واطيها لا تطري الفرقى على المحزون ماداني الفرقى وطاريها أربع بناجر في يد المزيون توّه ضحىّْ العيد شاريها عمره ثمانٍ مع عشر مضمون مشي الحمام الراعبي فيها وهنا تتجلى روعة الوصف ودقة المفردات التي تأتي مواكبة لإطلالة العيد والفرحة بقدومه. وبعد هذا هو العيد بهجة وسرور نستقبله بكل الحب ونستشعر فيه الإخاء الإسلامي الذي يحثنا عليه ديننا الحنيف. أخيراً: كل عام وأنتم بخير