يعيش شريحة من المجتمع السعودي على أرض الواقع حالة وهمية، يعيشون حالة اجتماعية اشبه بالدراما، يتخيلونها مع أنفسهم من حالات ضيق في العيش يوماً بعد يوم، ولن يضرك عزيزي القارئ أن تقرأ قليلاً عن الحالة الوهمية، هي عبارة عن اضطراب عام في التفكير وأيضاً اعتقاد راسخ في نفس المريض، ويتصف هذا الاعتقاد بأنه زائف أو خيالي اقتبس هذا التعريف من "الشيخة ويكيبيديا"، حتى انتقلت هذه الحالة المرضية إلى عالمنا الافتراضي وشوهته، قتلت متعتنا فيه وأصابته بالمرض الخبيث وأزيدكم من الشعر بيت أصبحت هاشتاقات هذه الحالة تحتل المركز الأول على مستوى الهاشتاقات. حان الآن أعزائي وضع النقاط على الحروف وكن صادقاً مع نفسك ولو لمرة وأترك العواطف على الرف وفكر بعقلانية فإذا كنت مرهف الأحساس وسوف أراعي ذلك، المطاعم غارقة بالزبائن الجائعين طوال الوقت حتى أننا استحدثنا موضة جديدة، وهي موضة المطاعم خصوصاً لدى الفتيات ولا داعي لذكر اسم أي مطعم أصبح موضة، فشارع التحلية خير دليل وشاهد على كلامي ومن هذا المقال أوجه نصيحة لكل شخص محتار بإنشاء مشروعه التجاري الخاص، افتح مطعم وأبشر بالخير! ولا يمكني أن أنسى أخواتي النساء المصابات بجنون التسوق وعدم القدرة على تمالك أنفسهن في محلات الماركات التجارية فلا يوجد عطر من أشهر الماركات إلا وتعطرت به ولا فستان من الموديلات ذات ماركات الأزياء المعروفة إلا ولبسته ولا مسكرة فارهة إلا وزينت عيناها بها. وسوف اختم بوجبتي الدسمة لليوم ألا وهي موسم الصيف "موسم السفر" مع انتهاء الدراسة يوم الخميس تاريخ 7/8/1435ه وإلى ما بعد إجازة عيد الفطر تتحول عاصمة الرياض إلى مدينة شبه هادئة من الكثافة المرورية المعروفة فلا يوجد غالبا أي ازدحام مروري، المطاعم تفقد روادها والاسواق تفقد زبائنها، فمرتادوها يقضون إجازتهم مابين الولاياتالمتحدةالأمريكية وجولات في قارة أوروبا ولا أنسى تركيا الوجهة الجديدة للسعوديين بعد دبي طبعاً. مع كل الذي ذكرته فالشعب السعودي يعيش حياة سعيدة وكريمة و ربما الحالة الوهمية التي يتخيلها البعض تكون بمجرد الخوف من الحسد لا أكثر ولا أقل. (وأما بنعمة ربك فحدث) اتركوا الدراما لمسلسلات رمضان! الله يتمم علينا رمضان ونحن بأحسن حال، واحمدوا الله فأنتم في نعمة تستحق الشكر فبالشكر تدوم النعم حفظ الله لنا مليكنا ومملكتنا الحبيبة من كل سوء ومكروه.