خصت حملة السكينة المهتمة بمحاورة أصحاب الفكر المتطرف والمنتمين لجماعات إرهابية "الوطن" بأرقام تبين انخفاض وتيرة الهاشتاقات الداعية للفتنة بنحو 90%، طبقا لما ذكره رئيس الحملة عبدالمنعم المشوح، الذي أوضح في سياق تلك الأرقام، أن الهاشتاقات التي تدعو للمشاركة في القتال ضمن جماعات متطرفة، انخفضت كذلك، ولكن بنسبة أقل قدرها ب40%. مع دخول الإجراءات العقابية التي اعتمدتها السلطات التشريعية في المملكة ضد الحزبيين والإرهابيين، أسبوعها الأول اليوم، كشفت أرقام خصت بها حملة السكينة المتخصصة في محاربة الفكر المتطرف "الوطن" عن انخفاض وتيرة الهاشتاقات الداعية للفتنة بنحو 90%، طبقا لما ذكره رئيس الحملة عبدالمنعم المشوح، والذي ذكر في سياق تلك الأرقام، أن الهاشتاقات التي تدعو للمشاركة في القتال ضمن جماعات متطرفة انخفضت كذلك ولكن بنسبة أقل تقدر ب40%. وأشار المشوح إلى أن انخفاض نسبة "هاشتاقات" التكفير والخروج ب45%، مبيناً أن التفاعل مع "الهاشتاقات" بشكل عام انخفض بنسبة 60%، داعياً إلى إيجاد مركز وطني مستقل متخصص في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي دراسة وتوجيهاً، بمشاركة الجامعات والجهات العلمية لعمل دراسات محكمة حول هذا الموضوع. وأوضح رئيس حملة السكينة أن هذه الإحصائية جاءت مقارنة للدراسة السابقة التي رصدت نحو 300 "هاشتاق" للتحريض ضد المملكة، والتي أنشأت الغالبية منها حسابات مجهولة بما نسبته 95% ما بين ال10 من يوليو وحتى ال10 من أغسطس من العام الميلادي المنصرم. وأضاف المشوح "أن حملة السكينة تُعنى بالجوانب الفكرية العلمية، والرصد يفيد في قياس تحوّل الأفكار ومعرفة آليات المواجهة الفكرية ولفائدة الباحثين والمختصين فالمعلومة الصحيحة جزء من الحل". ووصف المشوح أداء حملة "السكينة" ب"الضعيف"، حيث قال:" نعد أداء السكينة ضعيفا في شبكات التواصل الاجتماعي سواء الحساب الرسمي أو الحسابات المساندة أو عملية الرصد والتوجيه، وإن كنا نجحنا في الفيس بوك خلال عام 2011، في تنفيذ حملة ضخمة ضد درء الفتن، حيث رصدت إحصائية حملة درء الفتنة التي انطلقت مع بداية تصاعد الدعوات إلى تنظيم المظاهرات والاعتصامات المخالفة، ارتفاع معدلات القراءة والانتشار للحملة عبر الإنترنت والتي بلغت مشاهداتها أكثر من مليون زيارة، وكانت أكثر زيارة هي للأعمار من 18 حتى 24 تليها المرحلة العمرية من 25 حتى 34، مؤكداً أنه وخلال الحملة تم نشر 80 موضوعا ومادة متنوعة ما بين مقالات، وردود، وفيديو، وصور، وفتاوى. وبين المشوح أن "الهاشتاقات" العدوانية تتخذ أساليب النشر والتفعيل، وتداول نفس الأسس الفكرية ويظهر احترافية مديري تلك "الهاشتاقات"، وأنهم نتاج تدريب وتأهيل، مضيفاً "هاشتاقات الفتنة تقوم بالتهييج وتكريس الأفكار السلبية وتضخيم الأخطاء ونشر الشائعات مستغلة حدثا أو موقفا أو تصريحا، متجاهلة النقد الموضوعي، وقد يكون منشأ الهاشتاق من حساب عادي أو غير معادي لكن يتم تفعيله باتجاه سلبي". ويرى المشوح أن تنامي "هاشتاقات" الفتنة ليس في المصلحة وقد يفضي إلى فساد شرعي ووطني، ناصحاً بالمواجهة الذكية الواعية المؤثرة وترك أسلوب المهاترات، موضحاً أنه من الضرورة بناء منظومات فكرية داخل شبكات التواصل الاجتماعي تواجه الأفكار المطروحة في "هاشتاقات" الفتنة، مبيناً أن هناك مشاركات إيجابية في "هاشتاقات" الفتنة، إلا أن أغلبها اجتهادات فردية تحتاج إلى رعاية وتدريب واحتواء وتوجيه إلى الأساليب الصحيحة في مواجهة التيارات الفكرية الوهمية.