نظم مئات من أنصار المرشح الرئاسي الافغاني عبدالله عبدالله مسيرات في مختلف أنحاء كابول أمس السبت احتجاجا على مزاعم بتزوير الانتخابات. وقال المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي "التظاهرات سلمية .. المتظاهرون يهتفون بشعارات ضد ما يقولون إنه تزوير الانتخابات". وكان عبدالله قد وجه اتهامات هذا الاسبوع بعمليات تزوير واسعة في الانتخابات وأوقف اتصالاته مع اللجان الانتخابية وطلب تدخل الاممالمتحدة في عملية فرز الاصوات. وأغلق بعض من أنصاره الطريق إلى مطار كابول الدولي وأغلقت المتاجر والاسواق التجارية ابوابها في قلب المدينة. وقال ناصر شريفي وهو صاحب متجر مغلق في وسط المدينة "لا يمكن أن نفتح متاجرنا نظرا لاننا نخشى من أعمال عنف محتملة". وواجه عبدالله وزير الخارجية السابق أشرف غاني أحمد ضائي وهو وزير مالية سابق في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت منتصف يونيو بعد عدم حصول أي من المرشحين الثمانية على نسبة 50 بالمئة من الاصوات في الجولة الاولى التي جرت مطلع إبريل. ويطالب عبدالله بإعفاء ضياء الحق عمر خيل وهو مسؤول بارز في اللجنة الانتخابية. ويزعم عبدالله أن عمر خيل شارك في تزوير الانتخابات لصالح منافسه أحمد ضائي. وكان الرئيس حامد كرزاي قد دعم الجمعة مقترح عبدالله بوقف فرز الاصوات وتدخل الاممالمتحدة للمساعدة في تسوية النزاع. وقال كرزاي في أول تعليق له على الخلاف "لم أقبل فقط اقتراح الدكتور عبدالله بشأن دور الاممالمتحدة لكن اعتبر ذلك خطوة إيجابية لوضع نهاية لتلك المشكلة". وانتقد عبدالله أيضا كرزاي بسبب عدم النزاهة في الانتخابات. وقالت الأممالمتحدة إنها بحاجة لسماع تفاصيل أي اقتراح لكنها مستعدة لدعم "عملية يقودها الافغان". وثمة مخاوف من أن تتحول الاحتجاجات في الشوارع إلى العنف ويكون لها تأثير عرقي لأن معظم أنصار عبدالله من الطاجيك في حين يغلب البشتون على أنصار عبدالغني. وردد أنصار عبدالله هتافات مثل "سندافع عن أصواتنا لآخر قطرة من دمائنا" وأغلقوا الطريق المؤدي إلى المطار على مشارف كابول. ورفع المتظاهرون أيضا لافتات كتبت عليها عبارات مثل "الموت لكرزاي" و"الموت لعبدالغني" ونالت لافتات أخرى من المفوضية المستقلة للانتخابات. من جهة أخرى فجر انتحاري نفسه وقتل أحد المارة أمس السبت في محاولة لاغتيال مستشار في مجلس السلام الأعلى الذي يسعى لتحقيق المصالحة مع مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان. وقال مسؤولون في الشرطة إن محمد معصوم ستانيكزاي المستشار في المجلس لم يصب بأذى في الهجوم لكن عدة أشخاص آخرين أصيبوا.