قتل ثلاثة جنود أمريكيين إثر انفجار عبوة ناسفة بأحد الطرق في جنوبأفغانستان. وقالت القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو): «قتل ثلاثة أفراد من قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) وكلبهم جراء هجوم بعبوة ناسفة في جنوبأفغانستان» . وقال مصدر في الشرطة: إن الجنود القتلى أمريكيون، وإن الهجوم وقع في إقليم هلمند المضطرب. وأضاف: «كانت القنبلة مخبأة في دراجة نارية وتم تفجيرها بالقرب من مركبة أمريكية كانت تقوم بدورية في منطقة ناد علي». وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. كما قتل أفغاني عندما فجر انتحاري عبواته الناسفة بالقرب من موكب عضو في مجلس السلام الأعلى في أفغانستان أمس. وقالت الشرطة: إن «التقارير الأولية تشير إلى أن معصوم ستانيكزاي العضو في مجلس السلام لم يصب بأذى لكن أحد المدنيين قتل». سياسياً، نظم مئات من أنصار المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله مسيرات في مختلف أنحاء كابل، احتجاجا ًعلى مزاعم بتزوير الانتخابات. وقال المتحدث باسم شرطة كابل حشمت ستانيكزاي «المظاهرات سلمية .. المتظاهرون يهتفون بشعارات ضد ما يقولون: إنه تزوير الانتخابات». وكان عبد الله قد وجه اتهامات هذا الأسبوع بعمليات تزوير واسعة في الانتخابات وأوقف اتصالاته مع اللجان الانتخابية وطلب تدخل الأممالمتحدة في عملية فرز الأصوات. وأغلق بعض من أنصاره الطريق إلى مطار كابل الدولي، وأغلقت المتاجر والأسواق التجارية أبوابها في قلب المدينة. وواجه عبد الله وزير الخارجية السابق، أشرف غاني أحمد ضائي، وهو وزير مالية سابق في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في 14 حزيران/يونيو بعد عدم حصول أي من المرشحين الثمانية على نسبة 50 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى التي جرت في الخامس من نيسان/إبريل. ويطالب عبد الله بإعفاء ضياء الحق عمر خيل، وهو مسؤول بارز في اللجنة الانتخابية. ويزعم عبد الله أن عمر خيل شارك في تزوير الانتخابات لصالح منافسه أحمد ضائي. وكان الرئيس حامد كرزاي قد دعم أمس الجمعة مقترح عبد الله، بوقف فرز الأصوات وتدخل الأممالمتحدة للمساعدة في تسوية النزاع. وقال كرزاي في أول تعليق له على الخلاف: «لم أقبل فقط اقتراح الدكتور عبد الله بشأن دور الاممالمتحدة لكن أعتبر ذلك خطوة إيجابية لوضع نهاية لتلك المشكلة». وانتقد عبد الله أيضا كرزاي بسبب عدم النزاهة في الانتخابات.