شدد الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية بأن المعارك الطاحنة في الفلوجة والرمادي والموصل التي تدور أمام جيش المالكي جاءت نتيجة لأن العراق أصبح بيد أناس مأجورين لا يخدمون الوطن ولا يعرفون قيمته وجاؤوا ليملأوا بطونهم وليشبعوا رغباتهم من السلطة والتسلط ولتنفيذ الأحقاد التي تربوا عليها طوال حياتهم. فمليشيات المالكي التي كانت متفرقة جمعت بعد ذلك لتكون تحت مظلة المالكي وبإدارة قاسم سليماني الذي أرسل نائبه الذي يسكن في بغداد ليُكون ثلاثة ألوية يكون دورها مهاجمة الفلوجة ولكنها خابت وخسرت. وقال في حديث مع «الرياض» إن العراق يمر بمنعطف خطير جدا فالمواطنون كانوا يتأملون بالانتخابات الأخيرة أن تكون حلاً لكنه بات واضحاً بأنها لعبة فقد جرت تحت الوطأة الحكومية بكل مفاصلها وشهدت تزويراً لم يحدث في التاريخ وهي لا تهمنا إطلاقا. وأضاف بأن الانتخابات أثبتت بأنها لن تكون حلاً لمشاكل العراق أبداً لأن الحكومة المتسلطة على رقاب الناس هي حكومة طائفية تعمل تحت إدارة الحكومة الإيرانية ودفة الحكومة في البلد تدار بجهاتها الأمنية وبكل جوانبها بأياد إيرانية. وأوضح بأن العراق الآن في أزمة والعملية السياسية برمتها هي عملية هزيلة سخيفة ونحن في هذا الوقت لن نصل إلى أمان في بلدنا بهذا الأسلوب المقيت ولكن نحتاج إلى نهضة عراقية كاملة. وأفاد الشيخ رافع الرفاعي بأنه لم يعترف بالمالكي حتى يتبرأ منه اليوم مشيراً بأنه ما بالك بإنسان يوجه الجيش والطائرات لقصف المستشفيات ودوائر الدفاع المدني في مدن آمنة فهو يدعي أنه يحارب الإرهاب وإذا كان هناك إرهاب حقيقي في العراق فهو المالكي ومليشياته التي تقتل على الهوية وتنتهك الأعراض وتحرق المنازل. وقال يؤسفني ويمزق قلبي صمت العالم الإسلامي ونحن نمر بهذه الظروف فالعراقيون في كل يوم يذبحون من الوريد إلى الوريد بهذه اليد الطائفية المقيتة، مضيفا بأنه لم يلتفت إلينا أحد فأذناب المالكي أصبحوا يعايرونا بالإرهابيين وليس لنا عون إلا بالله. وكشف الرفاعي بأن المليشيات التي أرسلها المالكي لتقاتل في سورية هم أفراد في الجيش إضافة إلى حزب الله تنظيم العراق، وقوات بدر، وأبو الفضل العباس، وهذه المجاميع الكبيرة التي ذهبت إلى سورية بأمر نوري المالكي. واعتبر الرفاعي المالكي بالجندي حسب تعبير قاسم سليماني الذي يقول له»أنت لست بقائد أنت تنفذ ما يقرره إمام دولة الفقيه»مضيفاً بأنه للأسف إن العراق تقوده هذه العقلية المتخلفة التي تستعرض وتعمل مواكب العزاء في شوارع بغداد عند مقتل أحد أفرادها في سورية. وذكر بأن مليشيات المالكي قد قامت بحرق مسجده ومنزله واختطاف ابنه وقتل اثنين من أشقائه مشدداً على أنهم صابرون في مواجهة إرهاب الدولة الطائفية.