سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مثقفون يؤكدون: أكبر معوقات الحوار بين الدول والثقافات والحضارات محاولة إحداها الهيمنة على الأخرى خلال الاجتماع التحضيري لوكلاء وزارات الثقافة في الدول العربية وأمريكا الجنوبية..
أكدت ورقة عمل قدمتها إدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية على أن أكبر معوقات الحوار الحضاري بين الدول والثقافات والحضارات محاولة إحداها الهيمنة على الأخرى واعتبارها أعلى وأنقى من الأخرى وعدم الاعتراف بالأخرى كبعد تاريخي وإنساني له إسهاماته الجمة واستدركت الورقة مشيرة إلى أن المجموعتين العربية والأمريكية لا تحاول أي منهما ولم تحاول أن تهيمن على الأخرى أو تغمطها حقها وأضافت:إن من أهم العراقيل وأكبرها أمام الحوار قد انتفت معتبرة أن الحوار بين العالمين العربي والأمريكي من الحوارات القليلة التي تعتبر سهلة لا تتطلب غير الإرادة الجادة. د. الحجيلان: هدفنا تعزيز المشتركات الثقافية ونقل التجارب والفنون وتبادلها جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري الذي عقده وكلاء وزارات الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وخبراء المنظمات العربية والدولية صباح أمس في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض بمناسبة الاجتماع الثالث لأصحاب المعالي وزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة من 28 جمادى الآخرة الجاري إلى الأول من شهر رجب المقبل. وترأس الاجتماع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وتناول المشاركون في الاجتماع موضوعات شملت التجارب والمشروعات الثقافية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي تنوعت ما بين الفن والمسرح والمكتبات والمتاحف والآثار إلى جانب دعم مشروعات جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المهتمة في أمريكا الجنوبية. كما ناقشوا مستقبل الحوار العربي الأمريكي الجنوبي والحضارة العربية والإسلامية في أمريكا الجنوبية ودورها في بناء جسور الحوار. من جانبه قدم مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية الدكتور محمد بن سالم الصوفي ورقة بعنوان " مستقبل التعاون الثقافي العربي الأمريكي الجنوبي " تناول فيها الجوانب المهمة في بناء مستقبل أمثل للعلاقات الثقافية بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية من خلال تقييم موجز للجهود المبذولة على المستويين الرسمي والشعبي ونوّه الدكتور الصوفي بالجهود الساعية من أجل الارتقاء بهذا التعاون الثقافي إلى مستويات تتناسب مع المشتركات التاريخية والحضارية وتكافئ الطموحات والمعطيات الديموغرافية التي تتناسب مع عدد العرب في أمريكا الجنوبية المقدّر بنحو (40 مليون نسمة) فضلاً عن حضورهم النوعيّ في المجالات الاقتصادية والسياسية. د. الصوفي وورقة عمل عن مستقبل الحوار الثقافي العربي وأكّد أن الحضور العربي في أمريكا الجنوبية لا يثير أيّ نوع من التخوّف مبيناً أن هذا البعد يعد أساساً لإقامة علاقات وطيدة متعددة الجوانب بين العالمين العربي والأمريكي الجنوبي بما يخدم السلم والأمن والتبادل الثقافي والتجاري بين الإقليميين من منطلق أن علاقات الجنوب بالجنوب مبينة على النديّة والتكامل والاحترام المتبادل وأشار إلى أن بناء تعاون وحوار ثقافي مستقبلي متميّز بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية يعتمد على الاهتمام بالمكانة الواعدة للغتين الاسبانية والعربية والأدب والآثار ودراسات الحضارات القديمة. كما قدمت ورقة أخرى عن الحضارة العربية الإسلامية في أمريكا الجنوبية ودورها في بناء جسور الحوار أشارت في مستهلها إلى أن الشائع بين المثقفين العرب أن أوجه التشابه والقرب بين الظروف التي تعيشها بلاد أمريكا الجنوبية والبلاد العربية كبير وعميق وأن الوجود العربي في أمريكا الجنوبية يمكن أن يكون قاطرة تدفع العلاقات بين المنطقتين إلى آفاق بعيدة كما استعرضت الورقة التاريخ الذي جمع بين الحضارتين كما استعرضت الآثار الثقافية والتأثر بين آداب وثقافة كليهما. وعقب الاجتماع قام وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشاركون بجولة في المعرض المصاحب للاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الذي اشتمل على عدة أركان تحوي مطبوعات ثقافية متنوعة ولوحات تشكيلية وتراثية كما تجوّلوا في المركز الإعلامي المعدّ لهذه المناسبة. من جهته أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان أن هذا الاجتماع يهدف لتعزيز المشتركات الثقافية التي تسعى لعقد شراكات للتبادل الثقافي في مجال الفنون ومعارض الكتب والخبرات والتجارب ونقل المشتركات والمميزات الفنية والثقافية وتبادلها بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية لما يضمن تشكيل عناصر مشتركة وقوية بين هذه الدول وإيجاد أرضية مشتركة تجمع بين الشعوب وتعزز تبادل الفكر والثقافة والفن بينها مشيراً إلى أن المملكة حرصت من خلال تنظيمها للاجتماع الثالث لوزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية إلى تقوية أواصر العلاقات والصلات الثقافية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وأشار إلى أن المملكة تسعى من خلال تنظيمها لهذا الاجتماع لضمان استمرار مثل هذه الاجتماعات التي تسهم في تكوين علاقات مستمرة وقائمة بين هذه الدول الصديقة لا سيما أن دول أمريكا الجنوبية تجمعها صلات ثقافية واسعة وممتدة بالدول العربية حيث يقطن الكثير من المهاجرين العرب بدول أمريكا الجنوبية, مما أسهم في نشر الثقافة العربية بين مجتمعات أمريكا الجنوبية وقال الدكتور الحجيلان:إن المشتركات الإنسانية والثقافية والعلاقات الودية التي تجمع دول العربية وأمريكا الجنوبية قائمة ومستمرة لذا فإن الجدوى من هذه الاجتماعات تتمثّل في السعي لبحث وتطوير سبل التواصل والتبادل الثقافي والفكري والفني بين هذه الدول وكذلك الاستفادة من الخبرات والتجارب بينها. وورقة أخرى عن الحضارة العربية الاسلامية في أمريكا ممثل الأرجنتين ممثل اليمن ممثل عمان ممثل الأردن ممثل بوليفيا ممثل الجزائر