تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي مساء امس الأحد في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت لإحياء ذكرى إعلان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب من ميدان السبعين بعد أربعة أعوام من توقيع اتفاقية الوحدة بين شطري اليمن بشكل طوعي 1990م. وتوافد الآلاف من عدة محافظات جنوبية الى المكلا استجابة لدعوة أطلقها رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي حسن باعوم للمشاركة في الفعالية والتمسك بمطالب الجنوبيين في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة السابقة. ورفع المشاركون أعلام دولة الجنوب ولافتات مكتوب عليها "لا وحدة لا فيدرالية" "التحرير والاستقلال مطلبنا". ولوح المشاركون بأعلام دولتهم السابقة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". قال ناشطون في الحراك الجنوبي ان الهدف من الفعالية هو احياء ذكرى اعلان الحرب على الجنوب من قبل علي عبدالله صالح في 27 أبريل 1994م وما يميز هذه الفعالية ان كل مكونات الحراك الجنوبي والمجتمع المدني شارك في هذا الحشد الجماهيري لتذكير المجتمع الدولي بمعاناة شعب الجنوب منذ إعلان الحرب عليه وحتى يومنا هذا. واكدوا ان : "اختيار حضرموت لاحياء ذكرى الحرب على الجنوب لسببين اساسيين الاول يتمثل بتجسيد روح الاصطفاف الوطني الجنوبي والثاني توجيه رسالة للعالم وبصوت واحد ان شعب الجنوب يرفض مشروع الاقاليم التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتقسيم الجنوب الى اقليمين والتمسك بمطلبنا المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. مشيرا الى ان الجنوبيين لا يرفضون الحوار كمبدأ لكن يجب ان يكون حوارا نديا بين طرف شمالي وجنوبي على قاعدة فك الارتباط واعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 1990م. ودعا بيان صادر عن الفعالية قبائل الجنوب لتوحيد صفوفها وتنسيق جهودها لمواجهة الاحتلال وقواه الباغية لكونها خطوة مطلوبة كهذه ستوفر رافدا عظيما لمواكب الثورة السلمية التحررية الجنوبية المباركة.