تظاهر الآلاف من أنصار "الحراك الجنوبي" في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، جنوب شرق دولة اليمن، ضد الوحدة، وللمطالبة بالانفصال. وتجمع المتظاهرون الذين توافدوا من عدة محافظات، استجابة لدعوة الزعيم الجنوبي حسن باعوم في ذكرى دخول القوات الشمالية إلى الجنوب عام 1994، في ساحة "كورنيش المكلا"، رافعين أعلاماً انفصالية مناوئة للوحدة وصوراً ل"باعوم".
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: "مطلبنا الأساسي التحرير والاستقلال"، و"مليونية رفض الاحتلال"، مرددين هتافات: "لا وحدة لا فدرالية"، و"ثورة ثورة يا جنوب".
من جهته قال نائب رئيس اللجنة التحضيرية والناشط السياسي في الحراك الجنوبي ناصر باقزقوز: إن "مئات الآلاف تجمعوا هنا في المكلا؛ لأن ذكرى 7 يوليو هو يوم الانقلاب على الوحدة السلمية في الحرب ضد الجنوب، ونحن في هذه المناسبة نحييها منذ سنوات، وسنستمر نذكر المجتمع الدولي وأبناء الشمال أنه في هذا اليوم تم تحويل الجنوبيين من شركاء في الوحدة إلى مقصيين".
وأكد بيان صادر عن التظاهرة رفض "ما يسمى مشاريع دولة الاحتلال والمتمثلة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يقام في صنعاء"، مجدداً التأكيد على أن "لا حوار وإنما تفاوض ندي بين الدولتين على أن يتم برعاية عربية أو دولية، وأن يتمحور حول سبل إنهاء الاحتلال وتمكين الجنوب من حريته واستقلاله"، بحسب البيان.
وشهدت معظم مدن الجنوب، وبالأخص عدن التي كانت عاصمة للدولة الجنوبية سابقاً، عصياناً مدنياً استجابة لدعوة فصيل علي سالم البيض للتنديد بذكرى انتصار قوات الشمال على الجنوب في 7 يوليو 1994.
وذكر شهود عيان أن مدينة عدن شهدت شللاً شبه تام للحركة استجابة لدعوة العصيان، وأغلقت معظم المحلات التجارية وقفلت المرافق الحكومية أبوابها.
وأضافوا أن أنصار الحراك الجنوبي قاموا بقطع الطرقات ووضع الحجارة في الشوارع الرئيسية في معظم أحياء عدن للحد من الحركة، وأكدوا أن العصيان استمر لمدة ست ساعات ابتداء من الساعة السادسة صباحاً حتى 12 ظهراً.
وذكر ناشطون في "الحراك الجنوبي" أن أنصار الحركة أقدموا على قطع الطرقات التي تفصل بين الشمال والجنوب ومنع الحركة في الحدود السابقة تنفيذاً للعصيان.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه فصيل نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض إلى تنفيذ عصيان مدني في كل مدن الجنوب.