كشف الاعلام الايراني أمس في تقرير له عن انعقاد عدة اجتماعات امنية خلال الايام القليلة الماضية وذلك للبحث عن حلول لمواجهة تصاعد العمليات العسكرية من قبل جماعات مناهضة للنظام في جنوب شرق البلاد وآخرها اختطاف خمسة من حرس الحدود من قبل جماعة "جيش العدل". وأوضح التقرير بأن هذه الاجتماعات التي عقدت في طهرانوجنوب شرق إيران والتي شارك فيها عدد من كبار المسؤولين الامنيين والعسكريين جاءت بعد اعلان جماعة "جيش العدل" عن قتل احد حراس الحدود الايرانيين الذين اختطفتهم بعد أن رفضت طهران الاستجابة لطلب الجماعة بمقايضة الحراس المختطفين الخمسة بأعضائها المعتقلين في السجون الايرانية. في غضون ذلك قام القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري أول أمس الجمعة بزيارة تفقدية لقواته في مدينة سراوان المتاخمة للحدود مع باكستان والتي شهدت مؤخراً نشاطات لاعضاء جماعة جيش العدل ضد قوات الحرس الثوري والقوات النظامية الايرانية للوقوف على درجة استعداد قوات مقر القدس التابعة للحرس الثوري لتنفيذ المهام الموكلة إليها. وكانت المنطقة قد شهدت أيضاً مقتل 14 جندياً من قوات حرس الحدود على يد عناصر ذات جماعة قبل ايكال مهمة ضمان أمن المناطق الحدودية المحاذية لباكستان والتي تبلغ نحو 300 كيلومتر الى مقر القدس التابع للحرس الثوري الايراني. وأكد اللواء جعفري على دور الاشراف المعلوماتي في ايجاد مظلة للمراقبة والسيطرة على الحدود الشرقية للبلاد وكذلك على رفع مستوى التنسيق بين قوات الحرس الثوري وقوى الامن والشرطة، مشدداً على ضرورة التصدي الحاسم لجميع المحاولات الرامية للاخلال بالأمن والهدوء في هذه المنطقة. الى ذلك صرح سكرتير المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني الاميرال علي شمخاني حسب الاعلام الايراني أمس بأن "المجلس أعد برنامجاً لتوجيه ضربات قاصمة للجماعات الارهابية في الحدود الايرانية الباكستانية". وأضاف "أن قوات الامن و الحرس الثوري قررت وضع حدا للفلتان الامني في المناطق الحدودية في جنوب شرق البلاد والناجم عن قصور الدول المجاورة و سيتم قريبا انهاء نشاط الجماعات الارهابية مثل جماعة جيش العدل في هذه المنطقة".